تحت شعار نحمي بيئتنا من أجل وطننا، احتفلت القوات الخاصة للأمن البيئي بيوم النمر العربي، والذي يوافق 10 فبراير من كل عام.
وكتبت القوات الخاصة للأمن البيئي على صفحتها الرسمية بتويتر: “يوم النمر العربي.. جهود وطنية سعودية للمحافظة عليه من الانقراض .. نحميه ليبقى”.
وفي يناير الماضي، وافق مجلس الوزراء، بتحديد اليوم العاشر من شهر فبراير من كل عام يومًا للنمر العربي، لنشر الوعي بالحفاظ على النمر من الانقراض، والتعريف بأهداف صندوق النمر العربي، ضمن جهود المملكة لحماية النمور العربية بعد أن تم إدراجه من قبل الـ IUCN بقائمة الحيوانات المهددة بالانقراض في العام 1996.
والنمر العربي، حيوان متوسط الحجم ينتمي إلى عائلة السنوريات، يعيش في مناطق مختلفة من الصحراء العربية الكبرى وجنوب آسيا، وهي حيوانات رشيقة بارعة في الصيد.
والنمر العربي واحد من الحيوانات المهددة بالانقراض؛ إذ بلغ عددها فقط مئتي نمر حاليًا، وقد تقلصت مناطق تواجده الجغرافية بدرجة كبيرة جدًا؛ فبعد أن كان يعيش في معظم الأقاليم الجبلية من الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، أصبح هذا الحيوان منقرضًا نهائيًا في دولتي الأردن ومصر، ومهددًا بالانقراض بشدة في الدول الأخرى.
وهو أصغر السلالات من النمور حجمًا؛ ويبلغ متوسط وزنه حوالي ثلاثين كيلوغرامًا، وطوله يعادل ما يقارب مائة وثلاثين سنتيمترًا، وهو يرتبط بشكل كبير بعائلة النمور الإفريقية من الناحية الجينية والتصنيفية. ورغم ذلك، فضمن مجموعات وأنواع السنوريات التي تعيش في شبه الجزيرة العربية يعتبر النمر العربي أكبرها حجمًا وأقواها من حيث البناء الجسدي والعضلي، ويمتاز بأن لجلده لونًا باهتًا مقارنةً بباقي أنواع النمور؛ إذ يساعده هذا اللون على الاندماج بصورة أفضل مع الطبيعة الصحراوية في موطنه الطبيعي.
وأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الصندوق العالمي لحماية النمور العربية، من الانقراض في محمية شرعان بالعلا، وذلك بتوجيه ودعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويعمل الصندوق كأداة تمكين على المستوى الدولي، من حيث توحيد الجهود لتوفير وتحسين النظرة المستقبلية لهذه الأنواع المهددة بالانقراض، والإسهام لحماية لنمر العربي.
ويشارك الصندوق مع المنظمات الوطنية والإقليمية الهادفة للحفاظ على النمر العربي وموطنه، حيث تحتاج النمور المهددة بالانقراض إلى مواطن معززة ومجموعات من الفرائس لتبقى، فضلًا عن ممرات محمية لربط التجمعات المبعثرة على نحو متزايد.