جدد أهالي قرية التُربية 33 كلم شمال حائل، مطالبهم بتوسعة الطريق الرابط بين بلدة القاعد، وقرية التُربية والذي أصبح يشهد كثافة عالية من الحركة المرورية، ومعها الكثير من الحوادث المفجعة التي كان آخرها قبل عدة أيام نتج عنه ثلاثة وفيات واحتراق المركبة.
وأوضح المواطن جروح بن محمد الجروح أحد سكان قرية التربية في حديثٍ خاص لـ “أضواء الوطن”؛ أنه صدر توجيه كريم من سمو أمير منطقة حائل قبل حوالي 10 سنوات، بدراسة ازدواجية الطريق الرابط بين بلدة القاعد وقرية التربية، وإيجاد حل لمدخل قرية التربية وربطه بمكتب الخدمات والملحق السكني، وذلك بسبب خطورة الدخول والخروج من القرية، ولكن لم يتم أي إجراء او حلول حتى الآن.
وأضاف الجروح، أن فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بمنطقة حائل قام بعد ذلك بتسليم جزء من الطريق المقابل لقرية التربية إلى بلدية الخطة، لحل ومعالجة المشكلة، وتم مخاطبة لجنة السلامة المرورية من قِبل المجلس البلدي بالخطة دون أية فائدة، مشيراً إلى أن وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية ورئيس اللجنة المرورية صالح بن صالح المطيري، قام قبل سنتين بالوقوف على الموقع، وتم بعد ذلك طلب مقترحات من البلدية لدراستها ولكن دون جدوى.
وقال المواطن جروح الجروح، تفاجئنا برد بلدية الخطة، أن الطريق تم استلامه من فرع وزارة النقل بمحضر آخر، لتقوم البلدية بعد ذلك بمخاطبة النقل مرة أخرى بأن الطريق يتبع للنقل، مؤكداً بأن أهالي قرية التربية أمضوا أكثر من 10 سنوات في المطالبات وتداول المخاطبات ما بين الجهات دون أية نتائج تذكر على أرض الواقع، مطالباً الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لحل تلك المعضلة التي تقلقهم من هذا الطريق وما يخلفه من حوادث متكررة.
بدورها تواصلت “أضواء الوطن” مع المركز الإعلامي في أمانة منطقة حائل، حيث أفاد رئيس بلدية مدينة الخطة الدكتور مشعل بن مناور الحربي؛ أن الطريق الرابط بين مدينة القاعد وقرية التربية يتبع لوزارة النقل وليس تابع لبلدية الخطة كما هو الحال في جميع الطرق الرابطة بين المحافظات والمدن والقرى, مشيراً إلى أن حدود ومسئوليات بلدية الخطة تنحصر داخل المخططات السكنية في المدن والقرى فقط.
وفيما يخص ربط الطريق مع المخطط السكني أوضح رئيس بلدية مدينة الخطة؛ أن عملية الربط تتم وفق محاضر مشتركه مع عدد من الجهات الحكومية كُلاً وفق اختصاصه وقد تم دراسة ذلك مسبقاً ليتم العمل على الربط.
كما تواصلت صحيفة أضواء الوطن مع مدير الاتصال المؤسسي بوزارة النقل والخدمات اللوجستية الأستاذ عبدالعزيز العتيبي؛ والذي أوضح بأن الطريق مدرج ضمن بيان الطرق الثانوية المطلوب تنفيذها بالمنطقة، ويعد من ضمن الأولويات التي تعمل عليه الوزارة، حيث يبلغ طول الطريق 12 كلم ، مشيراً إلى أن طريق القاعد / التربية يجري عليه أعمال للتوسعة والتحسين، وليس أعمال ازدواج، حيث تم الاستعداد للبدء في تنفيذ أعمال التوسعة على الطريق.
وأكد العتيبي أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة وتحسين جودة الطرق، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية الوصول للمركز السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، مع مواصلة خفض الوفيات على الطرق للحد الأدنى أسوة بأفضل التجارب العالمية.
يذكر أن الطريق الرابط بين بلدة القاعد وطريق الجوف السريع، لا يتجاوز طوله على 12 كلم ، ويمر بعدد من القرى: (التربية، اللغفية، مرفية، القليب، والمزيريرات) ويفتقر الطريق بحسب إفادة الأهالي إلى وسائل السلامة واللوحات الإرشادية، وما يفاقم الوضع خطورةً هو انتشار التقاطعات الخطرة على امتداد الطريق، وعدم توفر الإنارة ليلاً.