تمكنت عملية (إعصار الجنوب) التي أطلقها قائد ألوية العمالقة الجنوبية العميد أبو زرعة المحرمي؛ في الأول من يناير الجاري من تحرير مناطق واسعة في مديرية حريب بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن بعد اجتثاث المليشيات الحوثية من شبوة.
وحققت قوات ألوية العمالقة الجنوبية بغطاء جوي من طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية إنجازات كبيرة في وقت قياسي بشبوة، يأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها ألوية العمالقة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ابتداءً من مديرية عسيلان مروراً بمديرية بيحان وفيها تم إعلان نجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب بعد السيطرة على المديرية وإسقاط مواقع استراتيجية وخطوط إمداد المليشيات من مأرب والبيضاء.
وبعد إنتهاء المهلة المحددة للمليشيات للانسحاب من مديرية (عين) آخر معاقلها في شبوة الجنوبية، شنت قوات العمالقة هجوماً من عدة محاور تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق (الساق والحجب ونجد مرقد ومعسكر اللواء 153) كما أحكمت قبضتها على المديرية.
وخلال تلك المواجهات الضارية لقوات العمالقة تلاشت استماتة مليشيات الحوثي وانهارت دفاعاتها أمام إعصار الجنوب الهائج عقب الخسائر الكبيرة التي تلقتها؛ تمثلت بسقوط مئات القتلى والجرحى، وأسر العشرات وتدمير آلياتها واغتنام أخرى، ليتم إعلان تحرير شبوة بالكامل وقطع ذراع إيران منها مساء 10 يناير، أي في ظرف عشرة أيام فقط.
ولم يتوقف إعصار الجنوب عند شبوة، إذ واصلت قوات العمالقة الجنوبية تقدمها جنوب محافظة مأرب وتحديداً في مديرية حريب، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة من المديرية وسط انهيارات وانكسارت في صفوف مليشيات الحوثي، ما ساهم في تخفيف الضغط والتصعيد الحوثي على مأرب.
وتأتي هذه النجاحات الميدانية وفقاً لخطط عسكرية مدروسة، جعلت من التهديدات الحوثية فرص على عكس ما تخطط لها، وتبرهن فيها قوات ألوية العمالقة الجنوبية هشاشة المشروع الإيراني وقابليته للهزيمة في أيما جغرافيا وفي أي مكان إذا ما توفرت العزيمة والإصرار.