أكد القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن عمليات التحرير التي تنفذها قوات العمالقة الجنوبية جزء من عملية عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن القوات الجنوبية مستعدة للمساعدة في تحرير صنعاء من ميليشيا الحوثي المتحالفة مع الإخوان.
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الزُبيدي، في حديث متلفز مع “سكاي نيوز عربية”: “في الفترة الأخيرة سُلمت جبهات بشكل غير مباشر للتنظيمات الإرهابية.وهناك تنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان.. منوها إلى أن السبب في عدم تنفيذ “اتفاق الرياض”، هو “مشاركة الإخوان في الحكومة”.بقوله “لم نكن نرغب في دخول حكومة يشارك فيها تنظيم الإخوان، مشاركتنا في الحكومة كانت لإرضاء رغبة الأشقاء في التحالف”.
وتابع: بقوله “ما يجري في اليمن حاليا هو استكمال لعاصفة الحزم بقيادة التحالف، ونحن أمام مشروع عربي لدحر ذراع إيران في اليمن”.
وأوضح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الزبيدي أن “قوات العمالقة هي قوات جنوبية خالصة تأسست لقتال الحوثي”، لافتا إلى أنها “تميزت بقدرتها الفائقة على حسم المعارك”، خاصة أنه “تم تحرير 3 مديريات بالكامل من مليشيا الحوثي”.
وحول الأحداث في محافظة شبوة وتحرير مديريات بيحان استطرد بقوله : “شبوة محافظة غنية، وهي خاصرة الجنوب ومستهدفة من تنظيم الإخوان”. أما فيما يتعلق ببيحان، موضحا أن ما سيحدد ذلك هو التحالف العربي مضيفاً “نحن مستعدون في أي وقت لمساعدة إخواننا في الشمال، لدحر مليشيا الحوثي”.
وشدد اللواء عيدروس الزُبيدي على أن “المعركة الحالية هي تأمين لمحافظات الجنوب”، موضحا أن “المحافظات المحاذية للجنوب هي عمقنا الاستراتيجي”. لافتاً إلى أن “أبناء المحافظات المحاذية للجنوب، هم من يحررون صنعاء من مليشيا الحوثي”، وشدد على أن “ألوية العمالقة جميعهم من أبناء الجنوب”.
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن : “ألوية العمالقة أحرزت نجاحات كبيرة في الساحل الغربي، فقدنا مجموعة كبيرة من شبابنا، لكن تحرير شبوة يستحق التضحية”. موضحا في السياق ذاته أن “المقاومة الجنوبية هي القوة الوحيدة التي شاركتنا في تحرير شبوة”، مستطردا: “نسمع أن هناك قوات أخرى، لكن لم نشاهدها علىى الارض لافتاً إلى أن “ألوية العمالقة اشترطوا أن يحسموا المعركة بمفردهم”، مؤكدا أن “أبناء محافظة شبوة من المقاومة الجنوبية هم أساس الانتصار اليوم”.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي على شراكة شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي الفاعلة مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقوله “نحن شريك فاعل للتحالف العربي، وجاهزون لأي أوامر.. والمعارك على الأرض أثبتت ذلك”. وتحقيق كافة أهداف التحالف هدف أساسي لنا، وسنستمر من أجله”، مؤكدا أن “الجيش اليمني كمؤسسة انتهى بعد دخول مليشيا الحوثي لصنعاء”.
وأشار اللواء عيدروس الزبيدي إلى أنه “بعد تحرير المحافظات الجنوبية، ظهر لنا تحدي القاعدة وداعش”، مشددا على أن تشكيل قوات الحزام الأمني “كان نقطة البداية للقضاء على الإرهاب . متطرقا أن “لايزال تحدي الإرهاب قائما في بعض المحافظات، خصوصا البيضاء وشبوة
وأوضح رئيس المجلس الانتقالي اللواء الزبيدي إلى المعاناة التي يعيشها أبناء حضرموت، كانت سببا أساسيا للهبة الشعبية. لقد تم إقصاؤهم من مسؤولية إدارة شؤون بلادهم، وتمت ممارسة التجويع بشكل ممنهج عليهم”.
وحول الوضع الاقتصادي طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل “مجلس اقتصادي” للخروج من الأزمة الحالية، قائلا: “لدينا موارد كبيرة لا تصل عائداتها للبنك المركزي. هناك ضرورة للتوافق على لجنة اقتصادية بإشراف التحالف العربي ، مشددا على أن “الطريقة التي يدار بها الملف الاقتصادي حاليا في اليمن، ستسهم في الانهيار”.
وتطرق اللواء عيدروس الزُبيدي إلى القرصنة التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد السفن، قائلا: “تحدثنا مع المجتمع الدولي بخصوص قرصنة الحوثي للسفن. الحوثي أصبح يعتمد على القرصنة كمورد مالي للاستمرار في الحرب”.
وتابع: “المجلس الانتقالي الجنوبي بحاجة لقوات خفر سواحل، وأبلغنا التحالف بذلك، فتلك القوات مهمة للحد من الهجرة السرية والقرصنة مشيراً .إلى أن “إيران تخطط للسيطرة على مضيق باب المندب، والحوثي أداة لذلك”.مستطردا بقولة ” سنستمر في النضال حتى استعادة الدولة وعاصمتها عدن، وهدفنا هو تثبيت المشروع العربي في المنطقة بالتعاون مع التحالف”.