لا شك أن العفو من شيم الرجال وكذلك من رجولة و عزيمة العظماء وأهل القدر والعزم خصوصاً في عتق الرقاب في العفو و التسامح و قد شدني منظرنا كبيرنا جموع غفيرة من الساعيين للخير تحت زخات المطر و يوم فضيل يوم الجمعة
في محافظة رماح بالعاصمة الرياض وهم يدعون الله أن يلين قلوبهم. للخير وماهي إلاَّ سويعات و دقائق إلا ياتيهم الفرج بعفو المواطن سالم هادي بن نصار السبيعي وابنائه يوم أمس الجمعة آخر العام الميلادي المنصرم ٢٠٢١ عن قاتل ابنه ابتغاء لوجه الله سبحانه و تعالى وللأجر و المثوبة بدون أي مقابل مالي
و المواطن سالم السبيعي وابناءه رجل فيه خير اختار هو وأبنائي ما عند الله سبحانه و تعالى مقتدي بقوله صلى الله عليه و سلم من كتم غيظا، وهو قادر على أن ينفذه دعا الله على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من الحور العين، يزوجه منها وقال أيضًا ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى»، (رواه أحمد). و من ذلك أيضاً قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق. قال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم و من الشواهد في اروع العفو و التسامح عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه الذي ظل يحاربه أكثر من عشرين سنة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أباح دمه في يوم فتح مكة، ومع ذلك عفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم استجابة لطلب من أم حكيم وهذا الرجل و ابنائه موفقين للخير بإذن الله تعالى وهؤلاء هم من أهل العزم و العظماء في العفو و الصفح عند المقدرة أن هذا المنظر المهيب يعطي مؤشرًا حقيقيًا بأن لايزال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم الخير الكثير نسأل الله رب العرش العظيم أن يكتب أجره وأن يكون قدوة لغيره من طالبين ما عند الله سبحانه وتعالى