دشن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز ال الشيخ، مساء يوم أمس برنامج ” حصانة الأول للأمن الفكري” الذي ينفذه فرع الوزارة بمنطقة الجوف، ويستهدف مختلف شرائح المجتمع عبر محاضرات وندوات وكلمات وخطب جمعة وورش عمل يقدمها نخبة من المختصين ودعاة والاكاديميين، بمساجد وجوامع المنطقة .
جاء ذلك خلال مراسم الحفل الكبير الذي نظمه فرع الشؤون الإسلامية بمنطقة الجوف بحضور عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الوزارة ومدير عام الفرع و إدارات المساجد والدعوة والدعاة ورؤساء جمعيات ومراكز الدعوة والدعاة ، وذلك تزامنا مع الزيارة الحالية التي يقوم بها الوزير للمنطقة لتفقد احتياجات المنطقة وإطلاق وتدشين ومتابعة المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة بالمنطقة .
ويهدف برنامج ” حصانة الأمن الفكري “إلى حماية فكر أبناء الوطن، والتحذير من الجماعات المتطرفة الإرهابية، وترسيخ المبادئ الشرعية، وتعزيز الانتماء للوطن والحث عليه، والتوكيد على طاعة ولاة الامر وانها منهج شرعي أصيل، وحماية أمن المجتمع السعودي .
وأعلن وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال كلمته بالحفل الخطابي أن الوزارة ولله الحمد أبرمت الكثير من عقود الصيانة والتشغيل للمساجد والجوامع في كافة مناطق المملكة وبلغت نسبة الصيانة بمساجد وجوامع الجوف 64 % بخلاف السابق الذي كانت نسبة الصيانة لا تتجاوز 16٪ والعمل جاري على توسيع نطاق الصيانة والتشغيل للمساجد بما يحقق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للوزارة تماشيا مع دعم القيادة الرشيدة .
و نوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بما تحقق من إنجازات ونهضة كبيرة ومشاريع ضخمة تشهدها جميع مناطق المملكة والتي جاءت تحقيقاً لرؤية ٢٠٣٠ والتي سيكون خيرها عظيم على هذا الوطن ومن يعيش فيه وستسهم بشكل كبير في إيجاد فرص عمل لأبناء وبنات هذا الوطن ، مشيداً معاليه بالنهضة الكبيرة التي تشهدها منطقة الجوف والتي جاءت نتيجة الدعم الكبير الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله ، والمتابعة الحثيثة من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز وجميع المسؤولين فيها .
وشدد معالي الوزير على فضل نعمة الامن والاستقرار التي نعيشها في هذه البلاد المباركة والتي جاءت بفضل الله أولاً ثم بتمسكنا بعقيدة التوحيد الصافية النقية التي يتوجب علينا جميعاً تأصيلها في نفوس الأجيال والعمل بمقتضياتها فهي الأصل والقاعدة التي ينطلق منها أي انسان يريد الاجر والثواب وحُسن الختام .
وأشاد معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ بما شاهده خلال تفقده بعض مرافق وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة الجوف ، موضحاً بان طموحاتنا مازالت كبيرة لتحقيق تطلعات وأهداف القيادة الرشيدة حفظهم الله الذي تسعى دائما بأن تكون المملكة العربية السعودية واجهة حضارية نفتخر بها جميعاً ويفتخر بها جميع المسلمين .
وأكد “آل الشيخ” اننا في هذه البلاد الغالية علينا جميعاً أن نعتز بقيادتنا الرشيدة وبتمسكها بمبادىء الإسلام وفق ما جاء في الكتاب والسنة ووفق فهم السلف الصالح ، ومحافظتها على ثوابت الدين، ونشر مبادىء الاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ، والدفاع عن الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم ، ونشر الدعوة ودعم الدعاة في الخارج بقدر الإمكان .
وأشاد معالي الوزير بالدعم الكبير الذي يحظى به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف من قبل القيادة الحكيمة مبيناً أن كمية الإنتاج بلغت تقريباً عشرين مليون بعد أن كان العدد لا يتجاوز الثمانية ملايين نسخة توزع داخل وخارج المملكة بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ، لافتاً معاليه الى ان المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومبعث الرسول الكريم صل الله عليه وسلم ، مذكراً ضرورة المحافظة على هذه المكتسبات العظيمة والمنجزات التي تحققت وذلك من خلال التمسك بالدين والدعاء لولاة الامر حفظهم الله والمحافظة على أمن الوطن واستقراره .
وحذر “آل الشيخ” من الفئات الباغية التي وظفت الإسلام لخدمة أفكارهم الهدامة وجعلوا منه مطية للوصول إلى مبتغاهم والذي رأيناه واقعاً ملموساً من خلال ماوقع على بعض البلدان الغالية علينا جميعاً من ظلمهم وطغيانهم واعتدائهم واشعلوا فيها الفتن وسعوا في خرابها وتشتيت شعوبها ، منبهاً معاليه لضرورة الوقوف خلف القيادة الرشيدة والتصدي لهذه الجماعات التي تتخذ من الدين وسيلة لتحقيق اهدافها التي تسعى جاهدة لتحقيقها من خلال إحداث الفتن والدمار والخراب .
وأثنى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في ختام كلمته بالجهود التي يبذلها الدعاة و أئمة وخطباء المساجد والجوامع في دفاعهم عن الإسلام والمسلمين وحرصهم على تصحيح بعض المفاهيم والأفكار الخاطئة والهدامة التي يريد الحزبين نشرها لتشتيت الشمل والقضاء على اللحمة الوطنية .
وكان الحفل الخطابي بهذه المناسبة قد بدء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، كما ألقى مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الجوف المكلف الشيخ محمد بن دخيل الدخيل كلمة نوه بالرعاية الكريمة من معالي الوزير لهذا البرنامج الذي سينفذه الفرع بعموم مساجد وجوامع المنطقة، مؤكداً أن الفرع يحظى باهتمام ودعم الوزارة في كل الاعمال والخدمات التي يقدمها تماشياً مع رسالة وأهداف الوزارة في العناية ببيوت الله ونشر منهج الوسطية والاعتدال.
عقب ذلك ألقى الدكتور سعد بن مديسيس السويلمي كلمة جمعيات الدعوة والإرشاد بالمنطقة أكد على الرسالة التي تحملها الوزارة في دعم كافة المناشط الدعوية التي تقوم بها مراكز وجمعيات الدعوة بالمملكة لبث الحس الأمني وترسيخ القيم الدينية والوطنية لدى مختلف شرائح المجتمع.
وفي ختام مراسم حفل التدشين لبرنامج حصانة الأول بمنطقة الجوف كرم معالي وزير الشؤون الإسلامية عدداً من الأئمة والدعاة والخطباء والمؤذنين القدامى والمميزين، كما كرم فريق كلنا وطن التطوعي والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.