بعد أيام قليلة ، أقل من أسبوع يبدأ العام الميلادي - ٢٠٢٢م ، والدول الغالبة المسيحية من فترة تستعد ليوم الكريسمس باعتباره عيد من أعيادها .. يختلط فيه الحابل بالنابل ، فالدول المتقدمة تقنياً ، واقتصادياً ،واجتماعياً ، وثقافياً ، وفكرياً ، ورأسمالياً .. بالأخص دول حق الفيتو في هيئة الأمم المتحدة .. سوف تنطلق الدول المغلوبة المتخلفة .. صناعياً وتقنياً وثقافياً وفكرياً واجتماعياً ، تتسارع وتتسابق بالتهنئة بهذا اليوم ، ومحمولة بالهدايا وشجرته .. إن ميلاد السنة الميلادية تبدأ مع فصل الشتاء ، ونستوقف عند هذا الفصل من فصول السنة بعينه .. ولا نعلم ما المغزى منه .. بينما ميلاد عيسى عليه السلام بنص القران وآياته في فصل الصيف نضج ثمار النخيل تنضج من شدة حرارة الصيف ، وفيه تنضج التمور وهذا واضح من قوله تعالى لمريم حينما جاءها المخاض (هزي بجذع النخلة يتساقط عليك رطباً جنياً ) مريم آية ٢٥ فالرطب موسمه لا حدس يكون في الصيف وقد تناول هذه الآية علماء الإسلام وبسطوها شرحاً وايضاحاً ، واشبعت تحليلاً وتفسيراً بما فيها الكفاية وكتب التفاسير شاهداً على ذلك .. تؤكد ميلاد عيسى في الصيف وليس الشتاء.
وهذا الميلاد محفوف بالشرك فضلاً ما يصاحبه من صخب ومخالفات لا يرضاها الله وقد يحدث بسببها ما يغضب الله والمخلوقات عند سماع احتفالات الكريسمس والاختلاط ، وتبادل القبلات .. ينطبق قوله تعالى ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ان دعوا للحمن ولداً ) هذا لا يرضي الله ، وهو عين الشرك المنهي عنه . هل يرضي من يحب الله ورسوله ؟ ان يكون جزءاً من هذا الحدث بسبب تهنئة او هدية او شجرة الكريسمس وغيرها .. اثنى الله على ثمانية عشر نبياً في سياق واحد متصل ثم ختم قائلاً ( لو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) لا مجاملة في التوحيد .. فالله الله في التوحيد .. علماً ويقيناً ، وقبولاً وانقياداً ، وإخلاصًا وصدقاً ومحبةً . ان يكون في منأى عن الشرك وما يقرب اليه .
إذا قالوا : كل عام وأنت بخير.
قل: ما هي المناسبة ؟
قالوا : انتهاء عام الميلاد وابتداء عام جديد.
قل : وأي عام هذا الذي سيبدأ ؟
قالوا : السنة الميلادية.
فالرد الجميل تهنئتك مردوة ، لا نقبل التهاني بهذا التاريخ ، ولا نعتبر بها، وليس نحن من أهله لكي تهنئنا بها، أرسلها لمن هم أهلاً لها.
ومن هم أهلها؟
اليهود والنصارى.
ولاشك اللبراليين والعلمانيين من جلدتنا سيصفون المتشدد والمتنطع والرجعي والمتخلف.
لست المتشدد ،ولا
المتنطع ، ولا المتخلف ، هذا التاريخ يمثل اليهود والنصارى، وعليه تسير أمورهم وأعمالهم، وهم من يقررون إبتداءه وانتهاءه، فهو لا يمثل الإسلام وأهله.
قالوا : هو ميلاد المسيح عليه السلام.
فقل : لا.
بل ميلاد الصليب والكريسمس يسوع ابن ار مسيس ويدعون أنه ابن الله وتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
هذا عيد الصليب والكريسمس وليس عيد مولد المسيح عليه السلام؟
الحجة في أي فصل من فصول السنة ولد المسيح ؟
في فصل الشتاء.
حسناً، في أي فصل من فصول السنة يكون الرٌطَب ؟ أي تمر النخيل.
لاشك سيتنكر من جلدتنا الذي أصابهم الخور ورضوا بتباعية ماذا تعني هذه الفلسفة ، وما لذي أدخلنا في موضوع فصول السنة ، ونحن في موضوع مولد المسيح.
في أي فصل يكون الرٌطَب ؟
في فصل الصيف أم فصل الشتاء ؟
نحن في فصل الشتاء والمسيح عيسى بن مريم عليه السلام ولد في فصل الصيف.
والدليل ؟
قوله تعالى { وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا}
فمن ظاهر الآية أن المسيح عليه السلام ولد في فصل الصيف ، وهو زمن الرٌطَب ، فكيف يكون يوم ميلاده في فصل الشتاء. يجب تدقيق النظر والعلة مبصرة .
وماذا يعني ابتداء السنة الجديدة الميلادية؟
يوم ظهور الصليب ومولد الكريسمس وهم يحتفلون به كل عام.
ومنحى البعض ضحال النظر ورضي التباعية يقول : نحن لا نقصد التهنئة بالصليب إنما انتهاء العام فقط.
إذا كان لا يوجد دليل في الكتاب ولا في السنة على ثبوت التهنئة بالعام الهجري الإسلامي الذي يمشي عليه المسلمين في عباداتهم وكل ما يتعلق بدينهم؛ وعدَّ العلماء أن التهنئة بالعام الهجري الإسلامي بدعة ضلالة محدثة، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يوجد في ثبوتها أدنى برهان أو أصل من الكتاب والسنة .
فما بالك بالتهنئة بالعام الميلادي الذي وضعه الكفار من اليهود و النصارى، ألا يكون أشدٌ حرمة وخطراً؛
أضف إلى ذلك أن التهنئة بالعام الميلادي؛ تعظيم لعادات وتقاليد وأعياد اليهود والنصارى؛ وقد حقر الله جميع عادات وتقاليد اليهود والنصارى التي أحدثوها وابتدعوها من غير سلطان ولا أدنى برهان،
الاستدلال لا يجوز التهنئة بانتهاء الأعوام حتى وإن كان ابتداء السنة الهجرية؟ واضح وصريح لا ينازعه منازع من قوله تعالى: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
[الحشر: 7 ] فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم. لم يأتنا بمشروعية التهنئة بانتهاء الأعوام أو ابتداءه ولم يثبت في ذلك شيء عنه.
ولا يوجد سوى عيدين عيد الفطر المبارك بعد شهر الصوم الركن الرابع من أركان الإسلام وعيد الأضحى المبارك بعد تأدية الحجاج الركن الخامس من أركان الإسلام أيضاً فالعيدين مرتبطة بانتهاء ركنين من اركان الإسلام .
? لاتستهينوا بمشاركة من زعم إن لله ولداً في أعيادهم ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله الهداية للجميع .
- تعليم الطائف يعتمد الدوام الشتوي للفصل الدراسي الثاني
- الفائزون بجوائز المسؤولية الاجتماعية للأندية للموسم 2023-2024.. “ماجد عبدالله” و”الهلال” في المركز الأول
- جدة تستضيف أول حدث دولي للكريكيت.. مزاد اللاعبين لبطولة الدوري الهندي الممتاز للعام 2025
- “هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام
- نهج تعاوني.. “الصحي السعودي” يوضح المقصود بمفهوم “الصحة الواحدة”
- البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “بوابة العملات للصرافة”
- أمين منطقة القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ” إخاء”
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
خالد بن حسن الرويس
ماذا تعرف عن الكريسمس
26/12/2021 11:53 ص
خالد بن حسن الرويس
2
317659
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3482471/
التعليقات 2
2 pings
محمد السبيعي
26/12/2021 في 7:33 م[3] رابط التعليق
متميز كعادتك ،،،
صدحت بالحق وبالصواب
(0)
(0)
ابو فهد
29/12/2021 في 2:14 ص[3] رابط التعليق
معنى التهنئة ، دعا له بما يسره او رجا ان يكون مبعث سروره ( الموافقه على ما يفعل)
هل توافق على ان لله ولد مولد الرب . استغفر الله
هذا التهنئة بعيد الكريسمس .
واتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها،في جميع المذاهب الاربعه
هذه الاضافه مني وشكرا الى الاخ خالد الرويس
(0)
(0)