كشفت صحيفة “إسرائيل هايوم” العبرية، يوم الجمعة، أن الكنيست وافق على إضافة مالية لدعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأكثر من ملياري دولار، استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران.
وذكر المصدر أن لجنة المالية في الكنيست، صادقت على إضافة مالية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأكثر من 7.3 مليارات شيكل أي ما يزيد عن ملياري و313 مليون دولار.
وتأتي هذه الزيادة وسط حديث عن استعدادات الأجهزة الأمنية لبدء تدريبات عسكرية تحاكي هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت الصحيفة إنه تقرر أن تحول الميزانية لوزارة الجيش الإسرائيلية تحت إطار “تحويلة سرية”، على أن تناقشها اللجنة المشتركة لميزانية الجيش.
وتخصص الميزانية العامة الإسرائيلية مبلغ 58 مليار شيكل لميزانية الأمن، مما يعني زيادة هذه الميزانية بـ7 مليارات شيكل عن ميزانية الأمن لعام 2021 (الدولار = 3.16 شيكل).
وأشار موقع “واينت” الإلكتروني إلى أن إنفاق الجيش الإسرائيلي مرده إلى الاستعداد لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، وتصاعد الهجمات الإسرائيلية في سورية، والتسلح مجددا بذخيرة عقب الحرب الأخيرة على غزة.
وعيدٌ ومشاورات
وفي وقت سابق، قالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه “بناء على موقف إيران من جولة المفاوضات الأخيرة، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الدبلوماسية، والنظر في خيارات أخرى”.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد أوضحت ساكي أن “هذا العمل جار، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء حول العالم”.
ويوم الأربعاء الماضي، أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي، محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي حذر من “تداعيات عميقة” للمفاوضات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، على الأمن الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت دعا إلى وقف المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي، متهما إيران بممارسة “ابتزاز نووي”.
وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن 4 من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين حضروا الاجتماعات الأميركية الإسرائيلية، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ موقف أكثر تشددا بشأن إيران إذا لزم الأمر، وأخذ وجهات نظر إسرائيل بعين الاعتبار.
وأضاف الموقع تقلا عن المسؤولين أن سوليفان وضع 3 سيناريوهات محتملة على المدى القريب بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال زيارته إسرائيل.