قال زعيم المعارضة في البرلمان التركي، زعيم حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كلتشدار أوغلو، إن «أردوغان بات على يقين من فقدان حُكم البلاد، لكنه يحتمي باختلاق النزاعات السياسية الداخلية، ويعزو إليها حالة الاضطراب الاقتصادي».
وفي «تغريدة» نشرها على حسابه الخاص في «تويتر»، شن كلتشدار أوغلو هجومًا عاصفًا على أداء حكومة أردوغان الاقتصادي، مؤكدًا أن سياسات أردوغان هي المسؤولة عن هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها أمام العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي.
وأوضح المعارض التركي إن مشكلة بلاده في الوقت الراهن ليست اقتصادية فقط، وإنما تتمثل في الأزمات السياسية، التي أفقدت الأتراك الثقة في أردوغان، بالإضافة إلى عجز حكومة الأخير عن إعادة تلك الثقة المفقودة؛ مشيرًا إلى أن تركيا في حاجة ملحَّة إلى وضع استراتيجية جديدة على المدى البعيد، بدلًا من الاكتفاء باستراتيجية المدى القصير، لمعالجة عديد الإشكاليات التي تواجهها تركيا.
ووصف كلتشدار أوغلو الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، التي اتخذتها الحكومة التركية بـ«الفقيرة»؛ وقال: «لم يعد للصمت مجالًا، ويجب على كل فرد في تركيا إعلان رأيه صراحة، لأن التاريخ لن ينسى أبدًا من يؤيد فقر القرارات الاقتصادية، التي أودت بنا إلى المهالك»، حسب صحيفة «زمان» التركية المعارضة.
وفنَّد المعارض التركي ما وصفه بمزاعم أردوغان، وما يتعلق منها بأسباب خفض سعر الفائدة؛ ففي حين يعيد أردوغان الخطوة إلى دوافع دينية، ويروِّج لمدى حرصه على تطبيق تعاليم الشرع؛ يؤكد كلتشدار أوغلو أن أردوغان «يدغدغ مشاعر الأتراك»، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم جيدًا أن الرئيس التركي يفتقر إلى أية سياسة نقدية، ولم يعد قادرًا على تجاوز الأزمة، إلا بشعاراته الجوفاء.
وأشار أوغلو إلى أن الأتراك لم يعد لديهم سوى تفسير واحد فقط لتصرفات أردوغان، وهو أنه بات على قناعة بفقدان القوة، ولا يمتلك سوى استمالة العامة بشعارات رنانة. وأضاف: «ما يفعله أردوغان يهدد قطعًا بمجاعة غير مسبوقة في البلاد، لاسيما أن زوايا المستودعات الغذائية أضحت خالية تمامًا من المنتجات».
تجدر الإشارة إلى أن كلتشدار أوغلو كان قد دعا قبل أيام إلى التبكير بإجراء انتخابات رئاسية في تركيا، مشيرًا إلى أن «كل المؤشرات تؤكد انعدام صلاحية أردوغان للحكم»، حسب موقع «cart» التركي.