وجهت روسيا، الثلاثاء، 3 رسائل سياسية في خضم الأزمة المتصاعد مع أوكرانيا على خلفية الحشد العسكري الروسي الضخم على الحدود بين البلدين. حيث تتسم بعض هذه الرسائل بالمرونة والبعض الآخر بالصرامة إلى درجة التلويح بنشر أسلحة نووية.
وقالت الخارجية الروسية إن موسكو لا ترى حاجة لإشراك أوكرانيا في مفاوضات الضمانات الأمنية في المرحلة الراهنة.
وتعتبر موسكو أن أمنها القومي سيكون في خطر في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن اتصالات بين موسكو وواشنطن، قد بدأت لبحث الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو ،وإن من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن.
وتريد روسيا ضمانات بألا يوسع حلف الأطلسي حدوده إلى أوكرانيا أو ينشر قوات أو أسلحة هناك على الرغم من تطلع كييف للانضمام إلى الحلف، وشكواها من حشد قوات روسية قرب حدودها في تهديد بغزو أراضيها.
في المقابل، تقول الولايات المتحدة على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنها تريد حوارا يزيل المخاوف الغربية من ممارسات روسيا.
وبشأن احتمال نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، قالت الخارجية الروسية إن النظر في كل الخيارات مطروح، إذا رفض “الناتو” مناقشة الضمانات الأمنية.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسسكوف، أن المشاركة في برامج الشراكة مع “الناتو” أمر، والاندماج ضمن البنية التحتية العسكرية للحلف أمر آخر.
ويبدو من حديث بيسكوف أن هناك مرونة روسية إزاء مخاوف أوكرانيا، لكن ليس إلى درجة انضمامها إلى الأطلسي.
وقال بيسكوف: “تربطنا بمعظم البلدان الواقعة على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق (مثل أوكرانيا) علاقات شراكة لذا تجري مناقشة أمور كهذه على نحو مستمر”.
وتابع: “الكثير يتوقف على عمق وطبيعة المشاركة في كل برنامج على حدة”.
وبدوره، قال كونستانتين غافريلوف، رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من انتشار الأسلحة، إن موسكو لن تسمح بنشر البنية التحتية العسكرية للناتو في أوكرانيا وجورجيا.
وأشار غافريلوف إلى استعداد روسيا للرد عسكريا، إذا ما استمر “الناتو” في “الضغط على النقاط المؤلمة”.