البداية من أجل النجاح هو الطريق لتحقيق الإنجازات والوصول إلى التميز والتفوق والإبداع.
والنجاحات والإنجازات المزيفة والمفتعلة ماهي إلا أولى خطوات الفشل في جميع المجالات رياضية وغيرها، وتُعتبر نجاحات وقتية ولايمكن الاستفادة منها مستقبلاً.
* تزخر جميع مدن ومحافظات المملكة بالكثير من مواهب كرة القدم فإذا أردنا استمرار هذه المواهب الكروية في ملاعبنا و أنديتنا يجب على إدارات تلك الأندية التركيز على الكفاءات الإدارية والفنية واختيارها بدقة بعيد عن الميول العاطفية والاجتماعية والأهداف الشخصية.
* في الرياضة تحديداً المفترض أن يكون التكليف والتعيين يعتمد على الخبرة والمهارة وليس على الشهادات التي أصبحت في متناول الجميع سواءً كان رياضي أو غيره ومن الظلم أن نعامل ونساوي أصحاب خبرة السنين مع أصحاب كثير الشهادات التى يحصلون عليها في سنة أو سنتين والذين يجدون من يحتويهم في الأنديةوغيرها.
* تدريب النشء في كرة القدم لايحتمل المحاولة والخطأ وإنما يحتاجون إلى مدربين متخصصين في التدريب والتأسيس والاكتشاف.
وما نشاهده في أنديتنا رغم توفر جميع الإمكانيات لايرتقي للعمل الاحترافي في تطوير هذه الفئة.
ونلاحظ الأندية تقوم بتكليف مدربين مبتدئين لهذه المواهب لابد من الخبراء ( الشهادات لا تكفي)
* الكل يعلم أنه من الطبيعي أن إدارة الفئات السنية والمواهب الكروية في الأندية أو الأكاديميات أو منتخباتنا الوطنية تحتاج إلى كوادر إدارية وفنية متخصصة تملك خبرة كافية وفكر رياضي في هذا المجال وتتميز باسلوب تربوي في التعامل مع هذه الفئة،فاذا أحسنت إدارات الأندية الأختيار فمن المؤكد ستكون النتائج إيجابية والعكس صحيح.
* (خلاصة الكلام):
الكثير من إدارات الأندية تجهل أهمية انتقاء المختصين في الجوانب الفنية والإدارية المتخصصة في العمل مع هذ الفئات العمرية. ونتيجة ذلك فقدت رياضتنا الكثير من المواهب الكروية التي من الممكن أن يكون لها بصمة في الأندية ومنتخباتنا الوطنية بسبب مدرب أو إداري غير متخصص وغير مؤهل وصل بالمحسوبية والمجاملة الى قيادة هذا النشئ.
من الظلم ان يصبح المدرب والإداري الغير مؤهل هو من يحدد مستقبل استمرار اللاعبين الموهوبين بين النجومية والفشل.
* السبب الحقيقي في اختفاء وندرة المواهب الكروية هو خلل واهمال من إدارات الأندية في اختيار نوعية الإداريين والمدربين الجيدين والمتخصصين في كيفية التعامل مع النشء والمواهب الكروية الذين يعرفون خصائص نمو المراحل السنية، ومن المهم أن يعرف الإداري والمدرب أنه في هذا المرحلة هو أب ومربي لهم، وهذا جانب إنساني يحتاجه اللاعبين والموهوبين في مراحل الفئات السنية.
مانشاهده الآن في الكثير من المدربين والإداريين هو البحث عن النتائج الوقتية وليس إلى تطوير المواهب والمحافظة عليهم.
لذا يجب على وزارة الرياضية واتحاد كرة القدم وضع معايير وآلية ليتم اختيار الأشخاص الذين يعملون في قطاع الفئات السنية في رياضتنا.
إذا صلح حال من يعمل مع الفئات السنية والنشء ستظهر لنا المواهب.
( كل التوفيق لمنتخباتنا الوطنية في المشاركات القادمة )
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم بالمدينة المنورة. @EDSC2016