قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمام البرلمان، الجمعة، مستشهدا بتقارير للمخابرات، إن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وربما تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير.
وأوضح ريزنيكوف أن أوكرانيا لن تقدم على أي تصرف استفزازي، لكنها مستعدة للرد إذا شنت روسيا هجوما.
وحذرت أوكرانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من تحركات القوات الروسية بالقرب من حدودها هذا العام، الأمر الذي أثار المخاوف من تحول صراع محتدم في شرق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة.
ومساء الخميس، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الولايات المتحدة تتبع مؤشرات وتحذيرات حول نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا كافية لإثارة “كثير من القلق”، وإن الخطاب الروسي حدته تتزايد فيما يبدو.
ورفض الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة التكهن بطبيعة الخيارات التي قد تدرسها واشنطن في حالة حدوث غزو روسي، لكن ميلي، في بعض من أكثر تصريحاته استفاضة عن الأزمة، شدد على أهمية سيادة أوكرانيا بالنسبة لواشنطن ولحلف شمال الأطلسي.
وقال ميلي خلال رحلة جوية من سول إلى واشنطن “تتعرض مصالح أمنية وطنية مهمة للولايات المتحدة والدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي للخطر هنا إذا اتخذ الروس خطوة صريحة بعمل عسكري عدواني في دولة مستقلة منذ 1991”.
ورفض ميلي الإقرار علنا بتقديراته لعدد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن مخاوفه تتجاوز الأعداد الأولية للقوات الروسية.
يذكر أن روسيا نفت الأحاديث عن أنها تستعد لشن هجوم على جارتها الجنوبية، ودافعت عن حقها في نشر قوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا.