دشنت وزارة الطاقة، اليوم الإثنين، أعمال تطوير حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، الذي يعد علامة فارقة في مسيرة تنمية قطاع الطاقة في المملكة، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، إن مشروع تطوير حقل الجافورة سيكلف ميزانية الدولة نحو 6 مليارات ريال.
فيما ذكر المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، أن إنتاجية الحقل قد تصل لملياري قدم مكعبة يوميًا من الغاز بحلول 2030، مضيفا: سنصبح ثالث أكبر منتج عالمي للغاز الطبيعي بنهاية العقد الجاري.
وكان حقل الجافورة اكتشف في 2014، وفي فبراير 2020، رأس الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، اجتماع اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، واطلع على العرض الذي قدمته وزارة الطاقة حول خطط تطوير مشروع الغاز غير التقليدي في الجافورة، ضمن برنامج التوسّع في إنتاج الغاز في المملكة.
وصدر الأمر السامي الكريم بالبدء بتطوير الحقل، على أن تكون أولوية تخصيص إنتاجه من الغاز والإيثان والسوائل للقطاعات الوطنية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها.
ويعد حقل الجافورة الأكبر في المملكة للغاز غير التقليدي، من حيث حجم المخزون والمساحة، إذ يبلغ طوله 170 كيلو مترًا، وعرضه 100 كيلو متر، ويبلغ مخزون الغاز في الحقل أكثر من 200 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام الرطِب، الذي يحتوي على الإيثان، وسوائل الغاز، والمكثفات.
ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي من الجافورة مع نهاية 2024، وأن يصل الإنتاج إلى ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم، من غاز البيع، عند اكتمال تطوير الحقل.
وسيُسهم الإنتاج من الحقل في زيادة الطاقة الإنتاجية في المملكة من غاز الإيثان بما يُعادل 40% من الإنتاج الحالي، وفي إنتاج 500 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات.