بحث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي مع سفير مملكة النرويج الوضع الانساني المتردي في الجنوب بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، مشددا على أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يهدد حياة ملايين من السكان في الجنوب واليمن إضافة إلى أهم التدخلات الانسانية التي تنفذها مملكة النرويج في مناطق جنوب اليمن المحررة وسُبل تعزيز الدعم الإنساني الذي تقدمه الحكومة النرويجية عبر الأمم المتحدة وهيئاتها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له صباح اليوم السبت، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض سفير مملكة النرويج سعادة ثوماس ليد بول، ومساعدته ساين جيلين. مستعرضاً الجهود المبذولة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عملية تنفيذ ما تبقى منه على الأرض، مثنيا على المساعي الدؤوبة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للدفع باتجاه استكمال تنفيذ الاتفاق.
وجدد اللواء الزبيدي “موقف المجلس الإنتقالي الجنوبي الداعم لحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مشددا على أهمية تصميم عملية سلام شاملة تنهي الصراع في المنطقة يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكا محوريا فيها، وتكون قضية شعب الجنوب في أهم أولوياتها .منوها ، إلى الدور المحوري الذي يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته في عملية تأمين خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، مؤكدا أن المجلس كان وسيظل شريكا فاعلا للمجتمع الدولي على مختلف الأصعدة.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إن الحل الجذري لمشكلات اليمن، يكمن في عودة الجنوب إلى وضعه السابق كدولة مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل العام 1990م
من جهته أعرب سفير مملكة النرويج عن سعادته بلقاء قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، لمناقشة مستجدات الوضع السياسي و الانساني والعسكري في البلاد، وسبل توحيد الجهود لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، ودعم حكومة المناصفة للقيام بواجباتها تجاه الموطنين مؤكدا حرص بلاده على الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات على الأصعدة كافة.