دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى الاستجابة لدعوة لجان المقاومة في الأحياء والالتزام بالعصيان المدني، اليوم الخميس، وطالب بالإضراب العام الكامل عن العمل ومقاطعة جميع المؤسسات الحكومية وعدم التعامل معها.
كما دعا بيان تجمع المهنيين إلى شل الحياة العامة في مواجهة ما أسماه “المجلس العسكري الانقلابي” من خلال وضع الحواجز والمتاريس مع ضرورة عدم الاشتباك مع الأجهزة الأمنية، وفق ما أفاد مراسلنا.
وفي وقت سابق، أفاد مراسلنا بأن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين في منطقة (المؤسسة) بالخرطوم بحري.
ونقلت رويترز عن شاهد عيان أن قوات الأمن السودانية أطلقت، اليوم الخميس، قنابل غاز مسيل للدموع على عشرات المحتجين في الضواحي الشمالية للخرطوم حيث قتل 11 متظاهرا على الأقل الأربعاء.
وقالت الوكالة إن المتظاهرين ظلوا طوال الليل أمام الحواجز التي أقاموها في شمال الخرطوم، مواصلين الاحتجاج على الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر ومتحدين انقطاعا تاما للإنترنت والهاتف الخميس.
ارتفاع عدد القتلى في الخرطوم
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت في وقت سابق عن مقتل 15متظاهرا خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء، احتجاجا على قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحل مجلسي الوزراء والسيادة وإعلان الطوارئ.
وقالت اللجنة الطبية إن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بعضها حرجة، وسقوط 14 قتيلا في صفوف المحتجين.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” بأن خدمة الهاتف المحمول داخل السودان انقطعت بالتزامن مع انطلاق تظاهرات 17 نوفمبر، غير أنها أعيد فجر اليوم الخميس.
وبحلول بعد ظهر الأربعاء، كان آلاف قد خرجوا في مسيرات متناثرة في الخرطوم.
وبدأت قوات الأمن في عدة أماكن في إطلاق الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
ونقلت رويترز عن شهود عيان إن قوات الأمن انتشرت بكثافة في الشوارع الرئيسية ومفارق الطرق، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبقاء المحتجين بعيدا عن نقاط التجمع، وأغلقت الجسور العابرة للنيل والتي تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
بيان الشرطة السودانية
وجاء بيان صحفي صدر عن الشرطة حول أحداث يوم الأربعاء أن عدة مسيرات ومواكب “انطلقت بولاية الخرطوم كان قد تم الإعلان عنها في الوسائط منذ أيام احتجاجا على قرارات 25 أكتوبر 2021.
وأضاف البيان “وقد قامت الشرطة بواجب التأمين لمؤسسات الدولة ولجموع المتظاهرين كعادتها في مثل هذه الأحداث إلا أنها قوبلت بالعنف غير المبرر تجاه أفرادها ومركباتها حيث تم حرق عربة دفار ونهب محتوياته، فضلاً عن الإتلاف الكامل لعدد (3) دوريات بمحليات الخرطوم، جبل أولياء، أمبدة”.
وتابع البيان “وعلى الرغم من ذلك استخدمت الشرطة الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقاً وبمراجعة جميع أقسام الشرطة وسجلاتها بالولاية تبين لنا أن هنالك حالة وفاة واحدة لمواطن في محلية بحري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بقسم شرطة الصافية فضلاً عن إصابة 89 من رجال الشرطة بعضها إصابات جسيمة، كما تبين لنا إصابة 30 شخص من المواطنين نتيجة الإختناق بالغاز المسيل للدموع، تؤكد قوات الشرطة حرصها على أداء واجبها القانوني في حماية الأمن والسلم المجتمعي مهما كلفها ذلك من تضحيات”.
ويوم الثلاثاء، نفذت سلطات الأمن حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من النشطاء والفاعلين في تحالف قوى الحرية والتغيير من بينهم نور الدين صلاح الدين عضو المكتب السياسي لـحزب المؤتمر السوداني.