خطر الإلحاد على الفرد لتفكك المجتمع مما يكون ملاحظاً من فئة بسيطة من الناس آلا وهو الإلحاد وكما يعتبرها البعض من أهم المشكلات في هذا العصر وهذه حقيقة لكونه كفر بالله وبما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وأنحراف عن الطريق الصحيح نحو الوهم المزعوم تجاه المُلحد ، فبهذا يجعل حياته مرهونة بالدنيا فقط ولا يؤمن بشيء بعد رحيله ، فإن المُلحد ينشأ قاصِ القلب وتجميد الإحساس بالذنب حتى يفقد الوازع الديني الذي يوقفه عن الظلم ويأمره بالإحسان والرحمة وبذلك ينتفي صفة الإيمان بالله وبكل ركن من أركانه ، فيصبحٌ جاهلاً بماهية الروح بعد الممات وإلى أين ذهابها وما مصيرها .
ومن ركائز الإلحاد عدم وجود قاعدة دينية يؤمن بها وتكون له ملاذاً وملجأ ، من أجل ذلك فُصل العلم عن المعرفة بالدين ويكون الدين مُجرد تشريعات من صنع البشر وتكون راسخة في أذهان المُلحدين ، فلهذا أوجدوا نظريات فلسفة الوجود والحياة كداعم لمخططاتهم التفككية لأفراد المجتمع .
ووجود الإلحاد في المُلحد نتيجة الاضطرابات النفسية وتميز صاحبها بالأنانية وغياب الخوف من الله وتغييب العقل نحو الحقائق الكونية لبيان وجود الله فيصبح عدوانيًا نحو الموحدين ويقوم بالتشكيك بالثوابت العقائدية ورسوخ وحدانية الله سبحانة ، فخطرهم يكمن في التأثير نحو فئة المقصرين في دينهم ويتعدى أثرهم لهدم الإطار الأسري من أجل تدمير المجتمع وتعطيل المقومات التي تمتاز بها المجتمعات ليتم تفكيكه حتى لا يكون المجتمع صالحًا ويظهر فيهم القيم المنحرفة التي لا تنصاع إلى قانون ديني أو عرف أجتماعي . فبذلك لا يكون للمجتمعات غاية تدرك ولا منفعه ترجوا منها فتكون المجتمعات ظلمة سحيقة لا آخر لها
عبدالرحمن الشاطري
a.almutairi81@gmail.com