التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم بمقر المركز الإسلامي الثقافي في العاصمة زغرب، أئمة المساجد في المدن الكرواتية، بحضور رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لجمهورية كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفيتش، ضمن برنامج زيارته الحالية.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لجمهورية كرواتيا بمعالي الوزير والوفد المرافق، مستعرضًا ما حظيت به زيارة معاليه من تقدير وثناء من الحكومة والشعب الكرواتي الصديق.
إثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية كلمة توجيهية للأئمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، وإخوانهم في المملكة العربية السعودية من الشعب السعودي الذي يكن لهم كل مودة ومحبة.
وأكد معاليه ــ في مستهل كلمته ــ للأئمة بأنهم في هذه البلاد يحملون رسالة عظيمة وهي الرسالة المحمدية الخالدة لتعليم الناس ما ينجيهم من عذاب النار، ويحقق لهم السعادة الأبدية، مضيفاً والإسلام في هذه البلاد في حاجة إلى أن تظهروا حقيقته ووجهه المشرق، وأن تحسنوا إلى الناس بأخلاقكم، والعمل لإرضاء الله سبحانه وتعالى.
كما أوصى معاليه أئمة المساجد في كرواتيا بأن يوجهون الناس الوجهة الطيبة، ويذكرونهم بعظم التسامح والصبر على الآخرين، والتعامل معهم التعامل الراقي من خلال ما يقدمونه، أو من خلال ما يعملونه، حتى يكونوا قدوة حسنة ويقتدى بهم أو يعجب بهم الآخرين فيكونوا سبباً لدخولهم الإسلام.
وبين معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ــ خلال كلمته ــ أن من أخطر أعداء الإسلام هم من يمتطي الدين للوصول إلى أهداف سياسية أو دنيوية، ويعملون على تهييج الناس لإثارة الفتن والفوضى في المجتمعات، وإشعال الحروب والضحايا يكونون في الغالب من عوام الناس والجهالة.
واختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية كلمته بالشكر لرئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا على حرصه الكبير على المسلمين في هذه البلاد، وحرصه على الإسلام من خلال ما يقوم به من أعمال متواصلة لتوضيح حقيقة الإسلام، كما شكر جميع معاونيه والعاملين معه باعتباره أنموذجاً يسير وفق ما يرضي الله بنشر قيم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل.
عقب ذلك ألقى عددٌ من الأئمة كلمات ترحيبية ثمنوا فيها الزيارة، ورفعوا الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ على دعمهم واهتمامهم بمسلمي كرواتيا.