قيادة المرأة للسيارة تلك القضية التي انفرد فيها مجتمع المملكة العربية السعودية كونها الدولة الوحيدة التي كانت تتحفظ على مسألة قيادة المرأة للسيارة للقيود الاجتماعية التي تنحصر بالعادات والتقاليد، على الرغم من عدم وجود أي موانع شرعية أو قانونية صريحة تمنع المرأة من القيادة ..
ففي عام 2017 تحديداً 26سبتمبر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ) بالسماح للمرأة بالقيادة بقرار حكيم يطبق بعد صدوره بعام تقريباً ،وهي فترة كافية ومقننة لإزالة الحواجز الإجتماعية المتعارضة مع فكرة قيادة السيدات ولتعايش تدريجياً مع هذا الوضع .
وقد بلغت إحصائيات رخص القيادة للمرأة 174624 رخصة كمرحلة أولية بعد صدور الأمر السامي .
المرأة تمثل نصف المجتمع السعودي بجميع أطيافه وفصائله الاجتماعية ،ويرى البعض أن الإعتراض على قيادة المرأة هو أمر قطعي يفترض على الجميع التصدي له على الرغم من إعتمادة على حجج غير منطقية لا تستند على رؤية شرعية والتشريع الديني هو الفيصل بين مايتعطاه عقول بعض المجتمع والمنطق الإجتماعي الصحيح .
البعض يتشبث بشماعة أن المرأة فتنه .. وأن هذا القرار فقط تشبه بالغرب لافائدة منه ،وكما نرى بواقعنا الحي أصبحت المرأة قادرة على أنجاز جميع أشغالها ومتطلباتها بلا عوائق أو قيود أو منغصات ، أو أنتظار سائق من أحد التطبيقات المعروفة .
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن قيادة المرأة للسيارة من أهم سمات الاعتماد على النفس .
وهناك نظرة تسمى بالنظرة الشمولية لأي امرأة تقود بأنها لاتستطيع التحكم بتصرفها لأي سيارة خارجة عن قانون السرعة تحت أي ظرف .
ولكن المرأة أكثر انضباطاً والتزامناً بقوانين المرور …
وظهرت مؤخراً ظاهرة تسيء للمرأة التي تقود السيارة وهي إنتشار فيديوهات عن عدم قدرة المرأة على السيطرة أثناء القيادة ،بل تجاوز ذلك إلى ملاحقتها وتصيد أخطاؤها العفوية ومضايقتها بالشوارع على الرغم من تشديد العقوبات من الجهات الرسمية وأعتبار ذلك مخالفة سلوكية تستحق العقوبة المغلظة حتى تحول هذا الأمر إلى تحدٍ لها وأصبح كركتر لدى الاغلبية للأسف ..
قيادة المرأة ضمن خطط الرؤية الزاهرة للمملكة العربية السعودية ،كما ينص هذا القرار على أن المرأة السعودية تمثل نصف المملكة ويجب دعمها ،ومازالت مقولة ولي العهد محمد بن سلمان (حفظة الله ) تترسخ باذهاننا كوننا شعب مُحب
* أنا أدعم السعودية، نِصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء.