ما زالت أصداء تصريحات جورج قرداحي الإستفزازية تتفاعل عالميا . في لبنان الذي يشهد إنقساما طائفيا حادا وتحالفات تتغير بين عشية وضحاها مثل الرمال المتحركة بين أمراء الحرب وبارونات المخدرات . قرداحي مثال للإعلامي الذي صنعته دول الخليج وأغدقت عليه (من سيربح المليون) , ولكن سرعان ما انقلب عليها وتحول إلى بوق لحزب الله وبشار سوريا ونظام الملالي في إيران . نعيب زماننا والعيب فينا , قبل تصريحاته اللامسؤولة بأيام قليلة قامت قناة ال (mbc) بتكريمه , على الرغم من أنه سبق له وأن هاجم المملكة . الإعلام الخليجي يجب تنظيفه من بقايا أتباع قرداحي وأيضا ممن يدعون الوطنية وقد جروا على بلادهم الويلات سواء كان ذلك بمواقفهم أو ثقافتهم أو ميولهم التي تصطدم دائما مع رغبات الشعوب , في الوقت الذي يتقاضون فيه المراتب الخيالية من أموال الضرائب التي تدفعها الشعوب . ما ينطبق على الإعلام أيضا ينطبق على الدعم الخليجي الذي يذهب غالبا إلى أمراء الطوائف , والذين بدورهم قد وضعوا أيديهم على المساعدات المالية ولم تصل إلى المواطن اللبناني , وبالتالي تجد أنهم لا وزن لهم ولا قيمة لدى الشارع هناك , بل وجدنا جنبلاط ومن بعده الحريري وجعجع عندما حاولوا الوقوف في وجه حزب الله , لم يتوان حزب الله عن سحقهم خلال ساعات , لأن هؤلاء ليس له أي حاضنة شعبية ولا يمثلوها أصلا (ملوك الطواف) . لم يتوانى ملوك الطوائف عن الوقوف إلى جانب حزب الله في ترشيح ميشال عون كرئيس للبنان رغم تحفظ دول الخليج على ذلك . على دول الخليج أن لا تعول كثيرا على الحكومة اللبنانية فهي ورئيس الجمهورية وحزب الله مجرد دمى يحركها نظام الملالي حزب الله نجح في كسب الطائفة الشيعية إلى جانبه إضافة الى المكون الفلسطيني وجزء كبير من الطائفة المسيحية والسنية والدرزية , بل وجدنا الحكومة اللبنانية تعجز عن إقالة قرداحي أو إجباره على الإعتذار ، بل وكانت تحاول الإستقواء بالغرب (أمريكا وفرنسا) على دول الخليج من أجل الإلتفاف على العقوبات الخليجية . استطاع حزب الله التغلغل داخل الطائفة المسيحية من خلال التيار الحر (عون) وتيار المردة (فرنجية) , لقد نجحوا في ذلك لأنه استطاع من خلال المساعدات التي تقدمها له إيران وتخضع لرقابتها وأيضا أموال المخدرات من إكتساب ولائهم , حيث قام ببناء المدارس والجامعات ودور الأيتام والجمعيات الخيرية والمستشفيات . في المقابل فإن أمراء الطوائف الذين تدعمهم دول الخليج قد تمكنوا من تضخيم ثرواتهم (البيزنس) ولم تصل المساعدات إلى مستحقيها . إن الإستثمار في أمراء الحرب مثل جعجع وقرداحي والحريري والسنيورة وآل الجميل وغيرهم لن يجدي نفعا . يجب أن تذهب المساعدات الخليجية إلى المواطنين مباشرة والذين بدورهم يستطيعون أن يصنعوا قيادات تدافع عن مصالح ابنائها ومصالح محيطهم العربي , قبل أن تسبقهم تركيا والتي بدأت في إقامة العديد من المناشط الثقافية والدينية والإنسانية هناك وقد نجحت في ذلك .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
10/11/2021 12:14 ص
بقلم / فوزي محمد الأحمدي
0
154826
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3474661/