حذر قادة العالم، في افتتاح قمة المناخ في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، من غرق مدن بأكملها بسبب تغيير المناخ؛ مؤكدين أن القمة تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم من هذه الظاهرة المدمرة التي ستغرق مدنا بأكملها، بينها مدينة عربية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي يستضيف قمة «كوب 26» إن ساعة نهاية العالم تدق، فالمحركات والمضخات التي نضخ من خلالها الكربون في الهواء تتسبب في أضرار كبيرة للكوكب وزيادة درجات الحرارة في الأرض بسرعة كبيرة.
وأضاف: «استمعنا إلى العلماء وعلينا ألا نتجاهلهم. مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويتين نخاطر بالإنتاج الغذائي والجراد سيجتاحنا، وإذا ارتفعت درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية فقد تتزيد أعداد الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحر».
وواصل: «إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي وغيرها من المدن التي ستضيع تحت أمواج البحر»، مشيرا إلى أن الدول الصناعية كانت غير مدركة للمشكلة وعلينا واجب التغيير.
وتابع جونسون: «كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظا، إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي»، مضيفًا: «لقد اقتربنا من نهاية العالم كما نعرفه وعلينا التصرف بسرعة».
ويجتمع ممثلو 200 دولة في مدينة جلاسكو الاسكتلندية على مدار أسبوعين لخوض مفاوضات بشأن خفض الانبعاثات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى التغير المناخي، الظاهرة التي جعلت الكوارث الطبيعية أكثر خطورة في السنوات الأخيرة.