ندّد الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بالانقلاب في السودان، وهدّد بتعليق مساعدته المالية لهذا البلد في حال لم يُعد العسكريون السلطة إلى الحكومة المدنية فورًا.
وحذّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تصريح باسم الدول الـ27 الأعضاء في التكتل، من أن ”هذه المحاولة لتقويض الانتقال نحو الديمقراطية في السودان غير مقبولة“.
وأضاف أنه ”إذا لم يُعد الوضع فورًا إلى ما كان عليه، ستكون هناك تداعيات خطيرة لالتزام الاتحاد الأوروبي“.
وفي السودان تقرر، اليوم الثلاثاء، تعليق جميع الرحلات من وإلى مطار العاصمة الخرطوم، بحسب ما أعلن إبراهيم عدلان مدير الطيران المدني لـ“فرانس برس“.
وقال عدلان إنه ”تم تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم، حتى يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد“.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ”الإفراج الفوري“ عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي اعتُقل في الانقلاب، معربًا عن أسفه لـ“تعدد الانقلابات“، و“الإقصاء الكامل“ الذي ينتهجه العسكريون.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي إن الانقسامات الجيوسياسية الكبيرة“ التي تمنع ”مجلس الأمن من اتخاذ تدابير قوية“، والوباء، والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، تجعل ”القادة العسكريين يعتبرون أن لديهم حصانة كاملة، وأن بإمكانهم فعل ما يريدونه لأنه لن يمسهم شيء“.