دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليمنيين لعدم الاستسلام لما تروجه ميليشيات الحوثي الإرهابية (المدعومة من إيران) والطابور الخامس لخلخلة الصفوف والنيل من المعنويات
وأكد الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ضرورة إدراك حجم التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها البلاد، كما أشاد بمواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتابع: «من المؤسف أن ينخرط عدد من المحسوبين على خندق استعادة الدولة في حملات لتشويه الشرعية الدستورية الرافعة السياسية والقانونية والشعبية لمعركتنا مع الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، والنيل من تضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين سكبوا منذ العام 2015 أنهارا من الدماء ولا يزالون».
وأضاف: «هذه التناولات لا تخدم إلا ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تحشد آلاف المقاتلين في مناطق سيطرتها بالقوة وتزج بهم في هجمات انتحارية، وترمي بكل ثقلها لتحقيق اختراق هنا أو هناك، ومحاولة صناعة انتصارات، لإخضاع اليمنيين وإخماد أي تحركات ضدها، وإيهام العالم أنها قادرة على حسم المعركة».
وتابع: « معركتنا مع ميليشيا الحوثي والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني الفارسي ليست معركة عابرة، هي معركة كل اليمنيين، معركة وجود ومصير، ودفاع عن الهوية الوطنية والعربية، عن الأرض والعرض والعقيدة، عن الحاضر والمستقبل، لا تنتهي باستشهاد قائد ولا باختراق جبهة او سيطرته على مديرية».
وواصل: «نُذكر بأن الوضع لن يكون أسوء من 2015 عندما كان الرئيس والحكومة تحت الإقامة الجبرية، وظن الحوثي انه سيطر على الخريطة ووصلت جحافله أبواب مجمع مأرب، وانطلقت المقاومة بدعم من التحالف بقيادة السعودية، من بقعة صغيرة لا تتجاوز عشرة كيلو متر،لتستعيد80 ٪ من البلد، ولو استسلمنا حينها لكانت النهاية».
واستطرد: «لذلك ندعو جميع اليمنيين لعدم الاستسلام لما تروجه ميليشيا الحوثي والطابور الخامس لخلخلة الصفوف والنيل من المعنويات، وإدراك حجم التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها البلد وتحاول النيل من سيل التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد في سبيل الحرية والعدالة والمساواة والكرامة».
ووجه الإرياني نصيحة للشعب اليمني قائلًا: «كما ندعو الإعلاميين والناشطين لعدم خدمة العدو، فالإعلام جزء لا يتجزأ من المعركة، وفضح جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي لا يقل أهمية عن البندقية في ميادين القتال، ونحثهم على مزيد من الصبر والصمود والعمل لكل ما يخدم أهداف المعركة، والإيمان بأن النصر قادم لا محالة»، مضيفًا: «ونجدد الدعوة للمكونات السياسية والتشكيلات العسكرية والمقاومة الشعبية لتوحيد البندقية تحت مظلة الشرعية الدستورية في مواجهة العدو الحوثي الذي يتربص بالجميع، وحشد الطاقات والإمكانات لدحر مليشيا الحوثي والمشروع الايراني، ثم الجلوس على طاولة حوار لحل كل الإشكاليات، فاليمن يتسع للجميع».
وأتم حديثه قائلًا: «كما لا يفوتني الإشادة بالمواقف الأخوية الصادقة لأشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، التي قدمت ولا تزال الدعم اللامحدود في مختلف الجوانب، وعمدته بدماء الشهداء الأبرار التي امتزجت بإخوانهم اليمنيين في جبهات البطولة والشرف، وهي مواقف تاريخية خالدة لن ينساها اليمنيون».