كان ذلك هو (لسان حال) الإتفاق وهو يواجه الأهلي يوم أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل .!
كنتُ متفائلاً جداً بعودة الأهلي ، وازددتُ تفاؤلاً بعد رؤية التشكيل الأساسي للفريق ، (ولا تسألوني) عن أيِّ تشكيلٍ أتحدّث .!!
عاد الأهلي لأنه لا يصح إلاّ الصحيح ، عاد الأهلي لأنه لم يكن ينقصهُ سوى التوفيق لكي يعود ، كان من الممكن جدّاً أن تبدأ تلك العوده من لقاء الإتحاد واسألوا إن شئتم أولئك المحايدين أمثال (بندر الجعيثن) و (سلطان خميس) وسيقولان لكم أنَّ الأهلي (لم يغب) لكي يعود ، لكن كرة القدم لها أحكامها التي يعرفها (من يعرفها) .!؟
شوطٌ أول لم نَرَ فيه الكثير ، ضربةُ جزاء أوقفت قلوب الأهلاويين ، فرحنا بها كثيراً لأنها (أعادت الفرح) إلى (من ننتظر عودته) .!
ويتألق (البطل الربيعي) وينقذ إنفراديةً إتفاقيه كادت أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر .!!
وبمعنويات (أنا الأفضل) ، بدأ الأهلي شوط المباراة الثاني ، صاروخيةٌ لا تصد ولا ترد أعلن بها نجم اللقاء الأول (براداريتش) بداية الحفل ، ولم تمضِ سوى دقائق إلاّ ويؤكد هذا (الكرواتي) الجميل أنه يعني ما يقول ، (هدفٌ ثالث) قضى به الأهلي على كل ما تبقى من (اتفاق الإتفاق) .!
وبوجود غريب واليوسكي ومساندة برادريتش كانت الجهة اليسرى هي محطة انطلاق للهجمات الأهلاويه ، وعندما (يلعب الجميع) من أجل الأهلي (يظهر الأهلي) ، هدفٌ رابع (لغريب) أسدلَ به الستار على ليلةٍ أهلاويه ولا أجمل .!
لم يكتمل الأهلي بعد يا ساده ، فالجهة اليمنى لا تعمل كما يجب ، و(الحسن نداو) لا يمكن أن يقوم وحده (بكل شيئ) وخبراني ليس بذلك اللاعب السريع الذي يمكن أن يعطي الإضافة الهجومية ولعلّ تواجد حمدي النقّاز في اللقاءات القادمة سيكون خير معين .!!
(نصر وهلال .. ويا مساء الجمال) .!
وتكتمل الفرحه - فرحتي أنا - بلقاءين ولا أجمل قدمهما النصر والهلال أعلنا من خلاله أن السعوديه ستكون طرفاً في النهائي الآسيوي على الأراضي السعوديه وستكون الكأس سعوديةً بإذن الله .!!
خاتمه :
فرحت بخماسيّة النصر وثلاثية الهلال ، وفرحت أيضاً بهدف (إسماعيل مطر) ليكون مسك الختام لصاحب الأربعين عامًا الذي لا زال يصول ويجول وكأنه إبن العشرين - ما شاء الله - .!!