أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ واستهل فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن حسن الخلق فقال : من أفضل الأعمال وأزكى القربات بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى هي حسن الخلق قال الله جل وعلا في وصف نبيه محمد صلي الله عليه وسلم: { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) متفق عليه .
و سئل صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال: (البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم.
حسن الخلق سبب من أسباب دخول الجنان ورضا الرحمن قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من
شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق) رواه أحمد وابو داود والترمذي وصح سنده .
واختتم فضيلته خطبته الأولى عن سجية خلق المؤمن فقال: إن طلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء سجية صاحب الخلق العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام.
عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا راني إلا تبسم في وجهي) رواه مسلم .
فأوصوا على خلق البشاشة لإخوانكم كونوا أهل بشاشة في اللقاء وهشاشه وسماحه وطلاقة
العشرة قال صلى الله عليه وسلم: ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقه ) رواه الترمذي وغيره وصحح سنده من حديث ابي داود .
قال ابن بطال فيه: (أن لقاء الناس بالتبسم وطلاقة الوجه من أخلاق النبوة وهو مناف للتكبر و جالب للمودة ) .
فاحرصوا رحمكم الله على توطين أنفسكم بإلزامها بهذا الخلق الكريم تعظم أجوركم وتفشوا المودة بينكم وتسود المحبة ويعم الإخاء مجتمعكم بهذا الخلق تطمئن القلوب وتسعد النفوس وتنشرح الصدور .
قال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا النار ولو بشق تمره فمن لم يجد فبكلمة طيبه) وقال (الكلمة الطيبة صدقه ) متفق عليهما.
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن خلق البشاشة فقال : ويتأكد خلق البشاشة ويعظم آجره و ينبل أثره خاصة مع صاحب الحاجه قال أحد الحكماء إلق صاحب الحاجة بالبشر تشكر أو تعذر قال سبحانه: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} وقال عز شأنه{وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا} وقال{وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنْهَرْ}.