لقد سلطت أزمة الوقود التي عصفت في بريطانيا في الأيام الماضية الضوء على الأزمة السكانية التي يعاني منها الغرب , بريطانيا تستعد لمنح تأشيرات مؤقتة لعمل سائقي الشاحنات الأجانب لمواجهة العجز الكبير في عدد الساقين , والذي أثر بدوره على العديد من القطاعات الهامة . وانت تتجول في العاصمة البريطانية تجد الغالبية العظمى من الذين يسيرون في الشوارع من كبار السن ، بينما الشباب تجد أغلبهم من أبناء المهاجرين , وفي فرنسا هناك العديد من القرى والبلدات أصبحت شبه خالية من السكان وقس على ذلك بقية الدول الغربية , هناك (16) دولة أوروبية تجاوزت فيها الوفيات نسبة المواليد , حيث أن معدل النمو السكاني لا يتجاوز طفل واحد لكل عائلة , بينما من المفترص أن لا تقل النسبة عن طفلين من أجل إستمرار أي حضارة (شيخوحة الغرب) , طبعا الإباحية والإنحلال الأخلاقي واللواط وتراجع مكانة الأسرة وزواج المثليين كان له دور كبير في ذلك ، ومن المتوقع خلال العقود القليلة القادمة أن يتناقص عدد السكان في قارة أوروبا ما بين (30 ـ 50%) , حتى أن عدد الملتحقين في العمل في بعض الدول الأوروبية أقل من عدد العاملين على رأس العمل , وهذا بدوره بدأ يشكل عنصر ضاغط على صناديق التأمينات الإجتماعية (العجز) . اذا الحل يكمن في إستقبال اللاجئين وهو ما حصل فعليا وبالذات في المانيا . ولكن هذا الحل يحمل العديد من المخاطر على الرغم من أنه لا يوجد حل بديل (الفضيلة) . العديد من مراكز الأبحاث في الغرب بدأت تتحدث عن أن الإسلام سوف يكون الدين الحاكم في أوروبا عام 2050م , حيث سوف تكون الأغلبية السكانية من المسلمين (المواليد) , وقد رأينا تباشير ذلك في تولي الكثير من المسلمين العديد من المناصب الحكومية في أغلب الدول الأوروبية , على سبيل المثال في ألمانيا فاز (21) من أصول عربية ومسلمة بمقاعد في البرلمان في الإنتخابات التي جرت مؤخرا . الإعانات التي تقدمها العديد من الدول الأوروبية للتشجيع على الإنجاب تكون من نصيب الأسر المسلمة ّ . الغرب ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة بدأ بسن العديد من القوانين التي تهدف إلى سلخ المسلمين عن دينهم تحت مسمى (الدمج) , بل ونجد فرنسا الكاثوليكية المتطرفة تعلنها رسميا حربا على الإسلام , ناهيك عن فوز العديد من الأحزاب المتطرفة في العديد من الإنتخابات هناك , بل نجد البعض من الدول العربية تقوم بدعم هذه الأحزاب ماديا بل وتحرض على إغلاق المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ، بل رأينا الكثير ممن يتصدرون المشهد الإعلامي في العالم العربي من النخب الفاشلة من يشجع على ذلك , بل تجدهم في أدبياتهم يحترمون جميع الأديان عدا الإسلام . ولكن الله غالب على أمره , وكل هذه المحاولات لا يعدو عن كونها محاولات يائسة لتعطيل المد الإسلامي بقدر الإمكان .
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3468466/