أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن التوجيه بتوحيد خطب الجمعة في هذا الأسبوع يأتي من باب الحرص على تذكير أفراد المجتمع بالنعم المتوافرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية ومستمد من كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى المحافظة على الأوطان ومكتسباتها وتحقيق السمع والطاعة لولاة الأمر -حفظهم الله- .
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ، في برنامج mbc في أسبوع تحدث خلاله عن توجيه وزارة الشؤون الإسلامية الخطباء بعموم مناطق المملكة بتخصيص خطبة الجمعة اليوم لتذكير المصلين بالنعم المتوافرة التي تشهدها المملكة في ظل قيادة الرشيدة تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني للمملكة الـ 91 .
وقال معاليه إن اليوم الوطني لم يكن عيدًا من أجل أن يحرم وإنما هو يوم يتذكر فيه الناس ما أنعم الله به عليهم من توحيد هذه الجزيرة العربية التي جمعت شتات كثير من القبائل والأمم.
وأشار معاليه إلى أنه “ولله الحمد الآن ترفل المملكة بالخير والأمن والاستقرار والعقيدة، ولا شك أنها تدعو إلى شكر المنعم والدعاء بان تستمر النعم على المملكة العربية السعودية، مضيفاً ولله الحمد المملكة لا يراهن عليها أحد في التمسك بالكتاب والسنة”.
واعتبر “معالي الوزير آل الشيخ” أن الغلو والتطرف ليس من الدين في شيء وأن الدعوات للغلو والتطرف تأتي من خارج المملكة وهي ليست إلا زوبعة في فنجان والأعداء يقصدون بذلك محاولة إشاعة الفتن وكسر هيبة المملكة، موضحاً أن الوزارة تعمل وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن خط واضح وصريح وهو نهج الاعتدال والوسطية.
وأضاف: “كان في السابق بعض الأئمة والخطباء ممن يخالفون التوجيهات بنسب بسيطة، أما الآن فالكل متعاون وحريص على تنفيذ جميع ما يرد إليهم من الوزارة ولديهم حس ديني ووطني وولاء للقيادة ومحبة للوطن، فلا يراهن أحد على الخطباء ولا يزايد عليهم”، مشددًا على أن الأنظمة تطبق بحذافيرها ولا يستثنى أحد ولا يوجد أحد فوق النظام.
وأوضح معالي الوزير أن القيادة الكريمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والامام العادل سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان لن يخرجوا قيد أنملة عما قال الله ورسوله وفهم السلف الصالح، وأما الغلو والتطرف فهذا ليس من الدين بشيء.
وقال ” آل الشيخ ” وما نقوم به الآن هو تذكير للأجيال بما أنعم الله عليهم من نعم عظيمة والله يحب الشاكرين، ونعمة الأمن والاستقرار وخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسول الله والمشاعر المقدسة في أحسن حالاتها، والمملكة الآن تعيش في نّعم عظيمة لابد أن نشكر المنعم سبحانه وتعالى ونحن لم نتجاوز ما قال الله ورسوله وشكر النعمة تقييد لها وثبات لها بإذن الله.
ونوه معاليه بدور شعب المملكة وأنهم في بلاد التوحيد الخالص والبلاد التي ترعى الحرمين الشريفين وإنما ما حصل لهذه المملكة من محاولة التشكيك والإيذاء هو أمر طبيعي، وأبشركم أننا في أحسن حالاتنا ولابد أن نكون صفًا واحدًا بالالتفاف حول قيادتنا الرشيدة والتي ولله الحمد تبذل الغالي والرخيص من أجل الوطن والمواطن.
وأبان معالي الوزير أن المستهدف الآن هو المواطن في دينه وأمنه واستقراره، وفي هذه النعمة التي يعيشها فعلينا أن ندافع عن هذه البلاد وعن هذه القيادة، وأن ندافع قبل هذا كله عن ديننا الحنيف وعقيدة التوحيد التي تأمرنا بالسمع والطاعة لولاة أمرنا والمحافظة على الأوطان.
وتابع: “المملكة العربية السعودية ولله الحمد رائدة العمل الإسلامي وفي الدعوة ونشر الوسطية والاعتدال، وأتمنى من كل قلبي أن نكون يدًا واحدة ولا نسمع للوشاة الذين هم مستأجرون من الأعداء لمحاولة التشتيت والبلبلة أو التهييج، وما نلمسه الآن من المواطنين والمقيمين شيء يبهج الخاطر ويبين المعدن النظيف لديهم”.
واختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية لقاءه بسؤال الله عز وجل بأن يحفظ بلادنا ويحفظ ولاة أمورنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللذان يعملان ليلًا ونهارًا من أجل خدمة هذا الوطن والمواطنين والمقيمين فيه، سائلأً الله أن يشد أزرهم وأن يعينهم ويوفقهم ويسددهم لكل خير ويرفع منزلتهم في الدارين.