كان لكل منطقة من مناطق المملكة بل لكل مدينة من مدنها تقريبا نمط معماري يكاد يختلف تماماً عن مناطق المملكة الأخرى، تحكمه عدة اعتبارات لعل أهمها البيئة المحيطة الساحلية والسهلية أو الجبلية أو الصحراوية. فكانت العمارة القديمة متجانسة في شكلها العام والتصميم الداخلي والخارجي مع ما حولها بشكل دقيق وجميل .. تظهر براعة البنائين السابقين ومهارتهم العالية بمراعاة جوانب الإيقاع والوحدة والشكل والوظيفة والاتزان للمباني حسب الوضع الطبوغرافي والمنظور العام للكتل العمرانية المتجاورة أو المتقاربة!
ومن كان يتجول بين المناطق سابقاً يجد نمط العمارة يختلف ما بين منطقة وأخرى، فالأسلوب العمراني في منطقة الباحة مثلاً يختلف عن عسير ونجران وبعيداً عن النمط العمراني في جازان وغير متشابه مع العمارة في مدن المنطقة الغربية والمدينة المنورة التي تختلف اختلافات بسيطة أيضا في التصميم فيما بينها، ومثل ذلك مدن المنطقة الوسطى والشرقية والشمالية، لدرجة أننا نعرف اسم المدينة أو المنطقة بمجرد عرض صورة لأحد مبانيها وهي في الواقع تشكل ثراءً ثقافياً وعمرانياً ومعمارياً جيداً .. يحتاجإلى المزيد من العناية والاهتمام بالمواقع والمباني التراثية في كل المناطق والمحافظة عليها وإعادة تأهيلها وصيانتها لتشكل جذباً سياحياً لا سيما وأن السياحة التراثية تجد إقبالا كبيرا من السياح والمهتمين من الداخل والخارج.
حيث نعرف أن العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية عموماً تتشابه مع التصاميم الأخرى القادمة من الخارج إلى حدٍ كبيرٍ جداً لدرجة أن المباني تكاد تكون نسخة مكررة بعضها في التصميم الداخلي والشكل الخارجي! ومن الجميل حقاً لو تحتفظ كل منطقة أو مدينة من مدننا بهويتها العمرانية والمعمارية وأن تكون التصاميم الخارجية مستوحاة من العمارة التقليدية لكل منطقة بما يظهر التّميّز ويبرز الجمال المطلوب. وقد يكون من المناسب لو تأخذ وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان هذا الجانب بشيء من الاهتمام بتكليف الأمانات والبلديات والمكاتب الهندسية بعمل تلك التصاميم المتميزة و تشجيع المواطنين في كل منطقة على إبراز الهوية المعمارية لمناطقهم وإظهار جمالياتها الهندسية في تصاميم الواجهات، مع إلزام الجهات الرسمية أيضا بأن تكون جميع مبانيها المنشأة على هذا النحو المتصل بفن العمارة القديمة لكل منطقة. عندها ستظهر مدن المملكة ومناطقها بشكل أجمل و أميز وهذا ما نتمناه في المستقبل القريب.
- عادة يمارسها الكثيرون قد تسبّب طنين الأذن وفقدان السمع.. وهنا نصائح الخبراء
- مصر: تحقيق عاجل بعد فيديو اختناق ركاب «الطائرة»
- هزة أرضية جنوب مدينة الشقيق قدرها 2.5 درجة على مقياس ريختر
- وكيل «الصحة»: فيروس كورونا مازال موجودا ونوصي بأخذ اللقاح المضاد
- منها غرامة مليونية.. 5 عقوبات بمخالفة أحكام نظام القياس والمعايرة
- 2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي
- «الأرصاد» عن طقس السبت: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- بـ 2378 علمًا.. بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني الـ94
- القصيم ترتدي الأخضر
- رئيس مركز الفوارة يُدشن فعاليات مهرجان الحنطة الثاني
- احمِ قلبك بـ 3 أكوب من القهوة
- «الأرصاد»: المدينة المنورة الأعلى حرارة بـ42 درجة والسودة الأدنى
- الكشف لأول مرة عن سعة بطاريات “آيفون 16” الدقيقة
- النمر: 4 إجراءات لتجنب 80% من امراض شرايين القلب وجلطاته
- المملكة تؤكد على أهمية استدامة الفضاء الخارجي وضمان استمرار الفوائد التكنولوجياته
بقلم _عبد الناصر بن علي الكرت
من أجل هوية عمرانية لمناطق المملكة
12/08/2021 8:34 م
بقلم _عبد الناصر بن علي الكرت
0
160193
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3461092/