يعد مخطط المفارجة بمنطقة الباحة من أقدم مخططات المنطقة حيث تعود تأريخ صكوك اراضيه الممنوحه إلى أكثر من ٣٥ عامًا وتحديدًا إلى العام ١٤٠٩هـ ، ويقطن المخطط أطياف متنوعة من الأسر والقبائل من داخل المنطقة وخارجها بأكثر من ألف فرد .
* المخطط بين طريقين هامين ومشروع الإسكان الضخم :
يقع المخطط على امتداد النطاق العمراني لمدينة الباحة وقراها يحده من الشمال الشرقي الطريق الدائري الحيوي ومن الشمال الغربي طريق الملك عبدالعزيز الدولي الممتد لمنطقة عسير ومنها لمناطق الجنوب .
قامت وزارة الاسكان قبل أكثر من عام بتطوير أرضها الواقعة كجزء من المخطط وتوزيعها على المستفيدين كمنتج ( ارض وقرض ) والآن أكثر من ٧٠٪ من الموقع قد تم بناؤه ليمثل إضافةً نوعية للمخطط ويضاعف أعداد قاطني المخطط .
* نقص وتعثر الخدمات تؤرق الأهالي :
خلال جولة ” أضواء الوطن ” بالمخطط رصدنا جملةً من المتاعب للأهالي وهي :
* الأسفلت خرج من الخدمة :
لا يكاد قائد المركبة يسير بضعة أمتار حتى يتعثر في حفرة او مطب أو يضطر أن يجنح بمركبته يمنة ويسره حتى الوصول سالمًا لمنزله.
الطرق المتهالكة عنوانًا بات دائماً لمخطط المفارجة ، فطول عمره وتهتكه تحت عجلات الشاحنات وناقلات الأسمنت أرداه بلا فائدة تُذكر .
* وزير الإسكان والبلديات يزور المخطط دون تغير يطرأ :
في وقتٍ سابق قام معالي وزير الاسكان والبلديات بزيارةٍ لموقع الإسكان الواقع في الجزء الشمالي من المخطط يرافقه عدد من مسؤولي المنطقة دون ان يلتقوا باحد من ساكني المخطط او يطلعون على نقص الخدمات في الموقع مما أبقى الوضع على ماهو عليه .
* مشروع الصرف الصحي متعثر منذ أكثر من عامين والمياه تقول :
سحبنا المشروع لسوء التنفيذ وننتظر الاعتماد .
لاتزال أنابيب الصرف الصحي وخزاناته الخرسانية اسطوانية الشكل ؛ قابعةً على أطراف الطريق كشاهد ماثل على تعثر هذا المشروع الحيوي وبقائه في مهب الريح .
وبسؤال شركة المياه الوطنية عن التعثر أفاد المهندس ماجد آل فايع أن المقاول السابق قد سُحب منه المشروع لسوء ادائه وسيرسى على مقاول اخر فور توفر الاعتماد المالي .
* عدادات المياه وجودها كعدمها :
لا مبالغه عندما نؤكد أن عدادات المياه المثبتة على عدد من المنازل قد هرمت وشاخت وباتت خارج الزمن ، فلم يصل الماء للمخطط حتى ينعشها ويروي ضمأها ولذا فصهاريج المياه لاتزال تدك طرق المخطط صبح مساء لتضاعف عدد الحفر وتجهز على ماتبقى من مكانٍ للسير ، معنونةً بذلك لمعاناة الأهالي من عدم وصول المياه المحلاة لمنازلهم أسوة بالمخططات والقرى المجاورة لهم .
* المخطط بلا جامع ولا مدارس :
لايكاد يصدق أحدًا أن آلاف المصلين من مخطط المفارجة عليهم أن يركبوا سياراتهم كل يوم جمعة ويبدأوا رحلة البحث عن جامع يؤدون فيه الجمعة ، ففي مخططهم العتيق لايوجد مايجمع شملهم ببعضهم سوى التواصل الافتراضي عدا ذلك فهم محرومين من الجمعة والجماعة وسؤالنا لذوي الألباب: هل هذا يعقل ؟؟؟
مئات الطلاب والطالبات يفقدون أبسط حق إنساني يحظى به أقرانهم في أفقر الدول في العالم ؛ انهم لا يحظون بموطيء كرسي ولا طاولة بجوار منازلهم ، وعليهم أن يمتطوا السيارات للمدارس البعيدة ، فالمخطط بلا مدارس!!!
* تجاوزات بعض الأهالي على الطرق:
نظراً لان المخطط قديم فقد سكن بعض الأهالي قبل ايصال الاسفلت ولذا فقد توسع بعضهم وتجاوز على حرم الطريق مما أدى لتشويه الطريق وضيَّق مساحته ، في غياب تام من الجهة المسؤلة.
* مطالب الاهالي :
* إنشاء مدارس للبنين والبنات بكل مراحلها
* إنشاء جامع كبير لإقامة صلاة الجمعة واجتماع آلاف المصلين فيه
* تأهيل وتوسعة طرق المخطط كاملةً
* إيصال شبكة المياه
* إيصال شبكة الصرف الصحي
* إيصال كابلات الألياف البصرية
* ردع المتجاوزين على الطرق وإعادة الطرق على نفس مساحاتها الاصلية