تطرق الأديب الكاتب والمؤرخ الشاعر الأستاذ/ حمد حميد الرشيدي من خلال اللقاء الإذاعي المباشر على الهواء ، والذي أجرته معه إذاعة ( أهل العزم) التي تشرف عليها ( هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي) وذلك صباح يوم الثلاثاء 3 أغسطس 2021م الى الحديث عن جملة من المحاور الهامة التي تدور حول ” أزمة كورونا” وتأثيرها على الانتاج الأدبي والثقافي بوجه خاص وعلى كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والوقائية بوجه عام، في أنحاء متفرقة من العالم، واصفاً المراحل الأولى من هذه الجائحة بأنها شأن ( عالمي) تأثر بها العالم على كافة المستويات، ولَمْ تكن آثارها ونتائجها وتبعاتها مقصورة على بلد معين ، أو فئة محددة من الناس. ومن ضمن ما قاله ( الرشيدي) إجابة على سؤال طرحته عليه مقدمة البرنامج فيما يتعلق بمدى تأثر المشهدين الأدبي والثقافي بهذه الجائحة قائلاً: ان هذه الجائحة قد أثرت تأثيرا واضحا على الوسط الإبداعي ، من شعراء وكتاب ومثقفين وفنانين ، جعلهم يعبرون عن ردود أفعالهم المتباينة تجاه هذه الأزمة ، كل فيما يخصه ، وحسب معالجتهم الفنية واساليبهم المختلفة التي عكست احاسيسهم ومشاعرهم للمتلقي . فالشاعر قد يتناول موضوع هذه الأزمة بقصيدة شعرية ، والكاتب قد يكتب قصة أو موقفًا معينا تعرض له أثناء الاجراءات الوقائية التي فرضتها الدول على مواطنيها والمقيمين فيها لمنع انتشار المرض ، كحظر التجول، وعدم المصافحة ، ومنع التجمعات في الأماكن العامة وما شابه ذلك، وكذلك المصور او ( الفوتوغرافي ) الذي يلتقط بعدسة كاميرته أي منظر يظهر جانبا من الاجواء المحيطة بمكان هذا الحدث العالمي ، أو الفنان التشكيلي الذي ربما يرسم لوحة تصور مشهدا من المشاهد المعبرة عن تأثير هذه الكارثة العالمية على بعض مظاهر الحياة العامة للناس وهكذا!
بعد ذلك أجاب ( حمد الرشيدي) على سؤال آخر حول تفاعله هو شخصيا فيما يخصه مع هذا الحدث – كشاعر أو كاتب أو أديب- قائلاً : انا كغيري من كثير من الأدباء والمثقفين الذين كان لهذه الأزمة نصيب من تفاعلهم معها أدبياً ونفسياً وانسانياً، حيث تزامن تاريخ صدور ديواني الموسوم بـ ( مواسم الشعر) الصادر حديثا هذا العام عن دار النابغة للنشر والتوزيع بمصر مع تاريخ حدوث ” أزمة كورونا” . وقد ضم هذا الديوان مجموعة من القصائد والنصوص الشعرية من النوعين( العمودي والتفعيلي) تناول بعضها الأجواء العامة المحيطة بهذه الأزمة وظروفها وانعكاساتها الداخلية والخارجية في نفوس الناس وأذهانهم ومخيلاتهم، وردود أفعالهم المتباينة تجاهها!
وقد ختم حديثه عن ديوانه هذا ، بإلقاءقصيدة مِنْهُ ، كتبها في أيام الأزمة حين كانت في أوجها وذروتها القصوى ، بعنوان ( ابتهالات رمضانية في زمن الجائحة) وكانت القصيدة جميلة ، والقاؤه لها رائعاً وماتعاً ومؤثرًا ، بما يناسب المناخ التي قيلت فيه!
وفِي سؤال ثالث حول ما يتعلق من الناحيتين( الكمية والكيفية) بعدد المتأثرين بهذه الجائحة وكيف تعاملوا معها في نتاجهم الإبداعي الذي قاموا بكتابته وطباعته ونشره أيام ( العزل أو الحظر)؟ وهل فعلاً كانت هذه ( العزلة) دافعا قويا لمثل هؤلاء وتحفيزهم على ممارسة المزيد من الإبداع بشكل لم يألفوه من قبل ؟ يجيب ( الرشيدي) قائلا: لَيْسَ لدي إحصائية معينة يمكنني الاعتماد عليها للإجابة على مثل هذا السؤال إجابة شافية كافية، لكني أجزم بأن حجم ما كتب من إنتاج أدبي، شعراً ونثرًا ، أيام الجائحة وخاصة في مراحلها الأولى كان غزيراً جداً من الناحية الكمية ، بغض النظر تماماً عن كيفيته. لكن على أي حال يبقى هذا الكم الهائل مما كتب من إبداع عن الأزمة وظروفها وتأثيراتها مشهداً استثنائيا لَمْ يسبق للمبدعين أن تفاعلوا مع مثله بهذا الشكل الكمي الرهيب، لا قبل الأزمة ولا بعدها!
بعد ذلك توسع ( حمد الرشيدي) في الحديث عن تجربته كأديب أو مؤرخ أو باحث – بعد أن استوفى الحديث عن أزمة كورونا بقدر كافٍ- وذلك بناءً على سؤال جديد طرحته عليه مقدمة البرنامج حول مؤلفاته عن مدينة( خيبر) وتاريخها القديم، كمدينة عريقة وقديمة قدم التاريخ، وعن سبب اهتمامه بتاريخ هذه المنطقة بالذات دون غيرها ، وتركيزه في كثير من أبحاثه ودراساته ومؤلفاته عليها، فأجاب بما معناه أن خيبر مسقط رأسه ، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادنا الحبيبة ( المملكة العربية السعودية) حفظها الله ورعاها! يضاف الى ذلك ما لخيبر من اهمية تاريخية كبيرة ، لا تخفى على كثير من الباحثين والدارسين ، والمختصين ، من مؤرخين وجغرافيين، وعلماء آثار، وغيرهم. وذلك لكون أرض خيبر قد قامت عليها عدة حضارات قديمة جداً، بدليل وجود بعض الآثار والحفريات فيها ، التي يعود تاريخها لأكثر من 6 آلاف سنة قبل الميلاد. ونذكر من هذه الحضارات مثلا: الثمودية ولحيان والأنباط وغيرها.
تلا ذلك سؤاله عن أهم مؤلفاته وأبرز عناوينها مثل: رواية ( شوال الرياض) و رواية( أقدامٌ تنتعل السراب) ورواية( مجنون ليلى اليهودية) وآخر أعماله الروائية الصادرة العام الماضي، ألا وهي( الصعاليك) وغيرها من أعماله الأخرى المنشورة في مجال البحوث والدراسات، كمؤلفاته عن ( خيبر) وكتابه (مقاربات نقدية) وكتابه ( العودة الى ثقافة القبيلة) وغيرها. وقد أجاب بشيء من التفصيل حول عناوين هذه الكتب، وكيف ينبغي على المؤلف أن يختار العنوان المناسب الذي يليق بالكتاب ومحتواه، ولا ينبغي على المؤلف ان يبالغ كثيراً ” زيادة عن اللزوم ” حين يقوم باختيار عنوان معين لأي كتاب يريد أن يطبعه أو ينشره! لابد أن يحاول المؤلف أن يكون عنوان الكتاب مناسبا لمحتواه قدر الإمكان.
وفي نهاية هذا التقرير ، جدير بأن نذكر أن هذا البرنامج من إخراج الأستاذ/ مشبي بحاري، وإعداد الأستاذ/ بسام الفليح ، وتقديم الأستاذة/ جواهر المحمدي.
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
اخبار متنوعه > حمد الرشيدي في لقاء اذاعي مباشر على الهواء: أزمة كورونا كان لها دور بارز في إنعاش الحراك الأدبي والثقافي!
10/08/2021 11:54 ص
حمد الرشيدي في لقاء اذاعي مباشر على الهواء: أزمة كورونا كان لها دور بارز في إنعاش الحراك الأدبي والثقافي!
أضواء الوطن - صالح الصويان :
أضواء الوطن - صالح الصويان :
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3460603/