أكد المختصون في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة»، أن صبغ المنزل بالألوان الفاتحة يساهم في عكس أشعة الشمس، وبالتالي يسهم في توفير الطاقة، وهذا الإجراء من السلوكيات المرشدة بشكل واضح في الاستهلاك العام.
وأضافوا: «تشير الإحصاءات التي أعلنها كفاءة الطاقة إلى أن 70% من قيمة استهلاك فواتير الكهرباء غالباً ما تعود إلى استخدام أجهزة التكييف دون سواها»، داعياً المواطنين والمقيمين، إلى التعامل الجيد مع موسم الصيف الحالي، فيما يخص الاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف بالمنازل.
وأرجع البرنامج الارتفاع في استهلاك الطاقة الكهربائية بالقطاع السكني، إلى أنماط وثقافة الاستهلاك لدى بعض المستهلكين، مشيراً إلى أن هناك مَن يتجاهل عدم الالتزام بالنصائح والإرشادات التي من الممكن أن تضبط عملية الاستهلاك العشوائي في أجهزة التكييف، وتقلل من هدر الطاقة الكهربائية، خصوصاً في فصل الصيف الحالي.
وأوصى البرنامج بأمور عدة تساعد على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لأجهزة التكييف، منها، إغلاق النوافذ والأبواب، وسد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار إلى داخل المنزل، أو تسرب الهواء البارد إلى خارجه، واستخدام الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ وفتحات التكييف، وإسدال الستائر «العازلة» للنوافذ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل، وتفادي تركيب المكيفات الجدارية في المناور أو الأماكن الضيقة لضمان تهوية جيدة للجهاز.
كما أوصى بعدم زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية، إضافة إلى الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف مرة واحدة كل أسبوعين؛ حيث من الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة؛ وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك.
وأشار البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة»، إلى أن ثقافة الاستهلاك المنضبط لم تصل بعد إلى جميع المواطنين والمقيمين بالمملكة، وأن هناك عدة نصائح وإرشادات عامة يمكن الأخذ بها عند استخدام جهاز التكييف داخل المنزل، من أهمها ضبط درجة «الثرموستات» عند 24 درجة مئوية؛ بوصفها درجة الحرارة الموصى بها والأنسب للتبريد المريح.
وقال «برنامج كفاءة» إن ضبط «الثرموستات» عند هذه الدرجة من شأنه أن يُسهم في تخفيض استهلاك أجهزة التكييف للطاقة الكهربائية بشكل كبير؛ مما ينعكس على فاتورة الاستهلاك النهائي التي يدفعها المستهلك، مشيراً إلى أنه مع الأسف، بعضهم يعتقد أن تقليل درجة الحرارة إلى ما دون ذلك، سيضمن له درجة تبريد أعلى، متناسياً أن ذلك فيه هدر للطاقة الكهربائية، فضلاً عن إجهاد جهاز التكييف.