قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ما وصفه بـ«الفبركات» و«الأكاذيب» التي تروجها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن اصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية في المعارك الدائرة بمحافظة البيضاء، هي بمثابة ذر للرماد في العيون.
وأوضح معمر الإرياني أن هذه الفبركات محاولة بائسة للتغطية على التخادم والتنسيق الميداني بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي “القاعدة، داعش” برعاية إيرانية، والتي تكشفت تفاصيلها منذ الانقلاب.
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي تحاول وصم كل من يقف ضدها من اليمنيين بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، بينما الواقع أنها ومنذ احتلالها العاصمة صنعاء واستيلائها على مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، قامت ببناء علاقة وثيقة مع التنظيمات الارهابية، واتسمت العلاقة بين الطرفين بالتعاون والتخادم في مختلف المجالات.
وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي قامت بالافراج عن (252) سجينًا إرهابيًّا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، ووفرت ملاذًا آمن لأفراد التنظيمات الإرهابية، ومكنتهم من تشييد وتحصين مواقعهم في عمق مناطق سيطرتها، ولم تدخل معهم في اي مواجهات، بل تم تنسيق العمليات القتالية بين الطرفين لمواجهة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأضاف: “منذ الانقلاب عقد الطرفين تفاهمات ميدانية في أكثر من جبهة للانسحاب من مناطق وتسليمها للحوثيين للالتفاف على الجيش الوطني، وتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، امتداد لعلاقتهم المشتركة بالنظام الإيراني”.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالقيام بمسئولياته في وقف الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين، ودعم جهود الحكومة الشرعية لحسم معركتها ضد الانقلاب، ومواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وبسط سيادة الدولة على كامل التراب اليمني، وإقامة الدولة التي ينشدها كل اليمنيين