ذّكر أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع والمساجد الإضافية التي تقام فيها صلاة الجمعة بعموم مناطق المملكة بفضل عشر ذي الحجّة التي حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة وبالتقرب إلى الله، بأعمال الخير بشتى أنواعه، مؤكدين أن من نعم الله إدراك المواسم الفاضلة التي تضاعف فيها الدرجات وتقال فيها العثرات.
جاء ذلك خلال الخطبة الموحدة اليوم استناداً لتعميم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لكافة خطباء المملكة بتخصيص خطبة الجمعة اليوم لحث الناس على ادراك فضل عشر ذي الحجة بالأعمال الصالحة إيماناً من الوزارة بدور منابر الجمعة بتذكير الناس وحثهم على فضائل الأعمال .
واستشهد الخطباء بالآيات القرانية والأحاديث النبوية الدالة على فضل هذه الأيام الشريفة ومنها قول الله تعالى «وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ» حيث أقسم عز وجل فيها مما يدل على شرفها، والحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما حينما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ».. يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
ولفت خطباء الجوامع إلى أن الأيام العشر من ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة يضاعف فيها العمل، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح في ما سواها من باقي أيام السنة.
وتطرق الخطباء إلى فضل صيام اليوم التاسع من ذي الحجّة وهو يوم عرفة فهو مشروع لغير الحاجّ، فقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)، موضحين أن يوم عرفة من أيّام الله العظيمة التي ينبغي للمسلم أن يستغلّ فيه نَفَحات الرحمة ويُستحَبّ أن يصومه المسلم غير الحاجّ ابتغاء تكفير ذنوبه.