برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس احتفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتخرج ٣٥ موظفاً من منسوبيها من معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال من منسوبي الرئاسة، وذلك بعد إتمام مرحلة الماجستير التنفيذي في مجال الوسطية والاعتدال، والتي شملت عددا من التخصصات البحثية في مجال الوسطية والاعتدال.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة للخريجين ألقاها نيابة عنهم فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي، قال فيها: في هذا الحفل توجت الرئاسة خمسة وثلاثين طالباً حصلوا على الماجستير من معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، بما يعادل عشرين بحثاً، وقد حصل الجميع على الامتياز -بفضل الله- أهديه وزملائي لباني نهضة البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير الشعر والنثر وأمير الوسطية والاعتدال واستنارة الفكر، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الذين جعلوا للدراسة بين منسوبي الرئاسة من موظفين وموظفات خياراً لابد منه، وجانب في التطوير لا حياد عنه، دعما وتشجيعا ومتابعة وتحفيزا، فجزاكم الله خير الجزاء.
وبهذه المناسبة المباركة ألقى معالي الرئيس العام كلمة قال فيها: نشكر الله -عزوجل- على فضله ثم الشكر لقيادتنا الميامين -حفظهم الله- على جهودهم المباركة وعنايتهم الجليلة بالحرمين الشريفين، ومن أهم أوجه العناية أن يكون العاملون في الحرمين الشريفين ممثلين لدينهم أحسن تمثيل ولبلدهم كذلك بصورة وسطية معتدلة فهي أولاً منهج هذا الدين منهج الوسطية والاعتدال، فديننا دين الاعتدال، وولاة أمرنا رواد الاعتدال، وشعبنا شعب الاعتدال، نحمد الله ونشكره، اليوم نحن نعيش نعمة كبيرة، ونعيش فرحة غامرة بزف هذه الكوكبة، خمسة وثلاثون شاباً متسلحون بسلاح العلم والقيم والأخلاق، وكما وصف أخي عميد معهد الاعتدال بأن منسوبي الرئاسة الخريجين تميزوا بالجدية والعلم والأدب واستشعار عظمة المكان، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- خير الجزاء، والشكر لا ينقطع والدعاء لا يتوقف لأميرنا الغالي رمز الاعتدال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يشرف هذا معهد أن يحمل هذه الشخصية المتصفة بالوسطية المعتدلة، لقد طبق سمو الأمير الاعتدال قولا وعملاً ومنهجاً وسعى إليه، فالشكر له -حفظه الله- على هذا الدعم الكبير لهذا الجهاز وعلى توجيهاته الكريمة بأن يكون لأبناء الرئاسة دائما الاهتمام البالغ لأنهم يمثلون دينهم وولاة أمرهم، وهم يقابلون ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين ليمثلوا الصورة المشرقة والنموذج المشرف لأبناء المملة العربية السعودية.
بعد ذلك ألقى سعادة عميد معهد الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور الحسن بن يحيى آل مناخرة كلمة قال فها: إننا وطن الاعتدال ومن هذا المكان نبع الاعتدال، جاء الإسلام بالوسطية والاعتدال ونحن نطبق ما جاءت به شريعتنا الغراء، إن هذه البلاد منذ أن قامت على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- جمعت الشتات ووحدة القبائل وكانت علاقتها مع الناس علاقة وسطية واعتدال، شكر جزيل لراعي نهضتنا الملك سمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي دعا للاعتدال وطبق الاعتدال ولأميرنا الشهم الحزم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي نافح من أجل تعزيز الاعتدال وتطبيقه والشكر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي جعل من الاعتدال في المنطقة مكانا يتخرج منه مؤهلون لتعزيز الاعتدال وتطبيقاتها في جميل المجالات، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على حرصه ودعمه وتحفيزه لمنسوبي الرئاسة، وأضاف سعادته أن أبناء الرئاسة الخريجين تميزوا في ثلاث أشياء: الجد والأدب وتمثيلها للحرم.
وفي الختام كرم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس سعادة عميد معهد الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور الحسن بن يحيى آل مناخرة، كما كرم أبناءه الخريجين، داعيا معاليه لهم الله بأن يوفقهم، وأن يجعلهم ذخرا لهذه البلاد المباركة.