شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن على أهمية مغادرة المرتزقة الأجانب من ليبيا، خلال افتتاح مؤتمر برلين 2، الأربعاء.
وفي مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية الألماني والأميركي، شدد ماس على أن ألمانيا “تعمل على إخراج المرتزقة من ليبيا”، كما أكد بلينكن، على حديث نظيره الألماني، مشيرا إلى أهمية وقف التدخل الخارجي في ليبيا، والعمل على دعم الانتخابات المقبلة في ديسمبر.
وقال بلينكن: “رؤيتنا لليبيا موحدة، وهي ذات سيادة وحرة من التدخل الأجنبي، هذا ما يستحقه الشعب الليبي، وهو الأمثل لأمن المنطقة”.
وأضاف “انتخابات ديسمبر ضرورية، والاتفاق يجب أن يتم حول القضايا الدستورية، ووقف لإطلاق النار، وسحب كل القوات الأجنبية في ليبيا”.
وعاد ماس ليشدد على أهمية القضية الليبية ودور الولايات المتحدة فيها: “اليوم الأمر يتعلق بليبيا، أنا ممتن لبلينكن لتأكيده على أهمية هذا الملف، والولايات المتحدة تعمل دور نشط أكثر مما كنا نتوقع، الانتخابات في 24 ديسمبر، والقوات الأجنبية كلها تخرج وتنسحب”.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد أصدرت الأربعاء، بيانا قبيل افتتاح مؤتمر “برلين 2” الذي يناقش سبل حل أزمة ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011، محددة أولويات المؤتمر.
وقالت الخارجية الألمانية في بيان إنه “من الأهمية بمكان أن تجري الانتخابات كما هو مخطط لها وأن يغادر المقاتلون والمرتزقة الأجانب ليبيا بالفعل”.
وتابعت: “هذا هو السبب في أننا نستخدم اليوم مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا لجلب جميع أصحاب المصلحة في ليبيا مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات”.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت خطة خريطة طريق من أجل انتشال ليبيا من الفوضى والانقسام، حيث كانت هناك حكومة في الشرق وأخرى في الغرب، وكان ألمانيا جزء من تلك العملية.
ودعمت المنظمة الدولية حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، التي يقودها عبد الحميد دبيبة، ومهمتها إجراء الانتخابات العامة في البلاد في أواخر ديسمبر المقبل، على اعتبار ان ذلك سيؤدي إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.
لكن استقرار ليبيا يواجه تحديات كبيرة، ومن أبرزها المرتزقة الأجانب، الذين بعثت بهم تركيا إلى تلك البلاد لتحقيق غايات سياسية.