قالت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، راشيل والينسكي، الخميس، إن الوكالة تدرس مراجعة إرشادات ارتداء الكمامات الخاصة بها.
وأضافت والينسكي، لبرنامج “توداي” على شبكة “إن بي سي” الأميركية، أن الهيئة ستنظر “في مسألة ارتداء الكمامات في الخارج، ولكن في سياق حقيقة أنه لا يزال لدينا أشخاص يموتون بسبب كوفيد-19”.
وتحمي الأقنعة الطبية من تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن مع تلقي أكثر من 89 مليون بالغ في الولايات المتحدة لقاحات كاملة ضد المرض، تتزايد التساؤلات بشأن ما إذا كان ارتداء الكمامات في الهواء الطلق لا يزال ضروريا.
وبدأت بعض التحركات لتخفيف قيود الكمامات في الأماكن الخارجية، ويأمل روي كوبر، حاكم ولاية نورث كارولينا في رفع القيود، بما في ذلك إلزامية ارتداء الكمامات في الخارج، بحلول الأول من يونيو.
ويفكر عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو في تغيير التوجيهات المتعلقة بارتداء الكمامات في الهواء الطلق بحلول يونيو، في حين سترفع ولاية كونيتيكت متطلبات ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في منتصف مايو.
ووفق إرشادات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” الحالية، “قد لا تكون الكمامات ضرورية عندما تكون في الخارج بمفردك بعيدا عن الآخرين، أو مع من يعيشون في منزلك.”
ويأمل خبراء الصحة أن تحدد الوكالة، بشكل أوضح المواقف عالية الخطورة عندما تكون هناك حاجة حقيقية لارتداء الكمامات.
وتتزايد مطالبات بعض الخبراء بتخفيف قيود الكمامات خلال الأنشطة الخارجية، وقال عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون أشيش جا إن من المعروف أن الفيروس ينتقل في الأماكن المغلقة، ولكن “في هذه المرحلة من الجائحة، ومع تطعيم أكثر من نصف الأميركيين، فمن المنطقي جدا البدء بالتفكير في التخلي عن القناع أثناء التواجد في الخارج.”
وشدد على وجوب استخدام الكمامات أثناء التجمعات الكبيرة في الهواء الطلق، حين يكون الناس متقاربين لفترة طويلة من الزمن، مثل التجمعات أو الأحداث الرياضية في الملاعب المزدحمة.
ووجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، ونشرت في “مجلة الأمراض المعدية”، أن أقل من 10 بالمئة فقط من حالات انتقال العدوى تحدث في الهواء الطلق، وأن احتمالات تفشي الفيروس في الداخل كانت أعلى 19 مرة.
وفي المقابل، نقلت شبكة “إن بي سي”، عن خبراء في جامعة “نورث وسترن” في شيكاغو، أن الحفاظ على الكمامات عندما تكون في الهواء الطلق، حتى بعد تلقيك اللقاح، ليس مجرد “مجاملة اجتماعية”، ولكنه يساعد أيضا في تقديم “نموذج سلوكي” يقتدي به الأطفال، الذين لا يمكنهم الحصول على التطعيم بعد.