بمناسبة اليوم الوطني /
قلتُ:
ما مِثْلَ مملكةِ السّلامِ صيانةً ..
للدّينِ في كنَفِ التُّقى والجُودِ ..
أبداً ولا في المَفْخَراتِ ترَنُّماً ..
إلا بقولي إنْ سُئِلْتُ (سُعودي) ..
فَبذِي الدّيارِ بَهاءُ أصْلٍ دولةٌ ..
جمَعتْ شتاتَ قبائلٍ وحشودِ ..
وبنَتْ بنورٍ من قداسةِ منهجٍ ..
وطناً ثراهُ مُبَخّرٌ بالعودِ ..
فيهِ اتّحادٌ بالمبادئِ أنْ تَرى ..
في كلِّ شبْرٍ منهُ حِفْظَ عهودِ ..
كيفَ استقامَتْ للمُؤسّسِ بُقعَةٌ ..
إلا بتوحيدِ الإلهِ فَنُودي ..
ملِكاً أزاحَ عنِ الجزيرةِ ظُلْمةً ..
ومضى يُوثّقُ عِزّها بصمودِ ..
هذي شواهدُ منْ أقاموا موطناً ..
فلكيفَ ننسى مَنْ وفَى بوعودِ ..
وأقامَ فينا رُشْدَ حُكْمٍ قادَنا ..
لنكونَ في وطَنِ الهُدى المنشودِ ..
وطني حَباني أمْنَ حالٍ طالما ..
رامَتْهُ بلدانٌ طِوالَ عقودِ ..
وطني يُفتِّحُ من ورودِ شريعتي ..
أُفقاً يُذيبُ جهالتي وجُمودي ..
وطني وجودي من يمسُّ حدودهُ ..
فأنا المُجاهدُ والسماءُ حدودي ..
وطني سلَمْتَ فلسْتُ فيكَ مُنَازَعٌ ..
لتكونَ أبياتُ القصيدِ شُهودِي ..
لكنْ أحبُّكَ منْ نُعومةِ أَظْفُري ..
وأَبي حكى لي فاختزَنْتُ وَقُودي ..
فأنا المواطنُ مولداً وتسلسُلاً ..
ومِنَ الشّناقطةِ الكرامِ جُدودي ..
لو كنتُ من أقصى الدّنا وُمخيَّراً ..
لوَدِدْتُ أنّي مسلمٌ وسُعودي ..
----
[COLOR=#FF0017]الشاعر :محمد أحمد بابا[/COLOR]
1434/11/14هـ - ينبع