من منطلق كونها إحدى أكبر جامعات المملكة العربية السعودية، تحمل جامعة القصيم على عاتقها مسؤولية وطنية ومجتمعية تجاه الوطن الغالي بقيادته الرشيدة – حفظها الله – وشعبه الوفي، وقد قادتها هذه المسؤولية الوطنية إلى تسخير كافة إمكاناتها العلمية والأكاديمية في خدمة مجتمع منطقة القصيم خاصة، والمملكة عامة، وذلك من زاوية ربط المجتمع البحثي والأكاديمي بميادين الإنتاج سواء كانت صناعية أو زراعية أو خدمية.
معامل كلية العلوم بالجامعة، كانت على موعد دائم مع الابتكارات من خلال تدريب الطلاب عليها وتوفير الخدمات الاستشارية لها، ومن ذلك ما بدأته الكلية حتى قبل بداية وتفشي جائحة كورونا، حيث قامت بدعم من الجامعة، بصناعة كافة أنواع المنظفات والمعقمات والمطهرات كنموذج لتلكم المشاريع الفعالة، والتي جمعت بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، حيث يتم تصنيع جميع المنتجات بأيدي طلاب الكلية وتحت إشراف أساتذة متخصصين في قسم الكيمياء بالكلية.
ومع ظهور أزمة كورونا مطلع العام الماضي، والتي أثرت على شكل وأسلوب الحياة في العالم أجمع، وإقبال الجميع على المعقمات والمطهرات والمنظفات للوقاية من تفشي العدوى الفيروسية، كان لكلية العلوم بالجامعة الدور الرائد والسباق في توفير معقمات الأيدي والأسطح بجودة عالية، وقدرة فعالة على قتل الجراثيم والفيروسات ومن بينها فيروس كورونا المستجد “COVID 19″، حيث كثفت كلية العلوم من إنتاجها لمواجهة زيادة الطلب في كافة جهات الجامعة، حيث تم توزيع المعقمات على مكاتب وإدارات الجامعة والطلبة والزوار للاستعمال الشخصي.
ووفرت كلية العلوم بالجامعة الكثير من المعقمات التي يتم استخدامها بفعالية في تعقيم المعامل والقاعات وأماكن استراحات الطلاب، وقد أثبتت منتجات الكلية، قدرة كوادرنا الوطنية من الطلبة والأساتذة على المنافسة بجدارة للماركات العالمية لمعقمات الأيدي والأسطح، حيث تميزت المنتجات بمطابقتها للمواصفات العالمية لمنظمة الصحة العالمية (WHO)
من جهته، أكد الدكتور فهد المندرج عميد كلية العلوم بجامعة القصيم، أن منتجات الكلية من المطهرات والمعقمات والمنظفات والتي امتازت بمواصفات منافسة منها: نسبة المادة الفعالة في المعقم (الكحول الإيثيلي، كحول الأيزوبروبيل) والتي لا تقل عن 70 %، مشيرًا إلى أن منظمة الأدوية والغذاء الأميركية قد أعلنت أن المطهرات لكي تعمل بشكل صحيح يجب أن يفوق تركيز الكحول فيها 60 بالمئة”، كما يحتوي منتج الكلية على مرطبات ومحسنات لليدين، حيث يتم إضافة الجلسرين وبعض الزيوت الطبيعية مثل زيت اللافندر والتي ترطب البشرة وتمنع من التهابات الجلد.
وأوضح “المندرج” أن المنتج المصنوع في الكلية يحتوي على مادة الكاربابول العالية الجودة كمادة مثخنة للقوام، وتسمح مع الوسط المائي ببقاء الكحول على اليدين مدة كافية لقتل الفيروسات والجراثيم، حيث يتم استخدام المياه المقطرة الخالية من الأملاح حتى لا تتسبب في جفاف اليدين، لافتًا إلى أنه يتم إجراء الاختبارات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتأكد من جودة المنتج سواء من ناحية القوام واللزوجة وكذلك التأكد من نسبة الكحول كمادة فعالة بحيث لا تقل عن 70 %.
وأضاف، أنه يتم أيضا إجراء الاختبارات البيولوجية للتأكد من كفاءة المنتج وقدرته على قتل الجراثيم والميكروبات المختلفة، ولا يحتوي المنتج على أية إضافات ضارة بالبشرة أو تسبب الحساسية، كما يتم عمل معقمات بروائح مختلفة كالليمون والنعناع والتي أثبتت جودتها وكفاءتها في التعقيم والتنظيف.