صال العالم وجال قبل أيام بيوم المرأة العالمي ، ومن بعدها يوم الأم ، رغم إني أجدك في كل الأيام أنتِ إكسير الحياة وروحها....
أنتِ الأم والأخت والزوجة والصديقة والحبيبة،أنتِ عامود البيت ، وأساس نشأة الأمة والمجتمع...
لذلك عليكِ الاعتناء بنفسكِ أولاً حتى تُزهري وتتألقي وتمنحي الحياة لكل الحياة...
سأرسلُ لكِ ثلاث رسائل تكنْ عونا لكِ في مسايرة هذة الحياة..
الرسالة الأولى تخصُ مظهرك الذي هو مرآة نفسيتك ..
( احذري القفز في مظهرك)
كوني دائماً أنيقة المظهر في شتى مراحل عمرك، اجعلي المجتمع يعتاد على أناقتك المتجددة مع مايناسب الموضة ولا يخالف قواعد الدين، وإياكِ والتهاون في مظهرك أو الإهمال فيه حتى إذا شعرتي بأن عجلة الزمن بدأت تسير بكِ لمراحل متقدمة من العمر استدركتي ذلك وقفزتي قفزة قوية في مظهرك ولباسك، حينها عزيزتي المرأة سيستهجن المجتمع ذلك منكِ ، ويعلم حينها أن هذا القفز ليس إلا حيلة منكِ لإخفاء عمرك...
الرسالة الثانية تخص شريكك الذي يقاسمك الحياة إن تآلفتما ورزقكما الله المودة والرحمة المذكورة في القرآن الكريم....
( دائما أَعْطِي النصف للرجل)
أَعْطِي الرجل دائماً نصف عقلك ونصف قلبك، ولا تجعليه هو المحور الأساسي الذي يُحرّك حياتك ، أجد كثير من النساء إذا تزوج عليها الرجل جنّ عقلها ، ولو كان منذ البدء يملك النصف من حياتك ، لأكملتي من بعده بالنصف الآخر...
وأتعجب أيضا ممن تخجل من نظرة المجتمع لها إذا تزوج عليها زوجها ، لِمْ الخجل!!
هو يُعتبر مارس أحد حقوقه الشرعية، وليس ذلك شرطاً لوجود عيبٍ فيكِ...
الرسالة الثالثة تخصُ أبناءك الذين هم فلذة كبدك وبالتالي هم جنود المستقبل للمجتمع..
( أبناؤك لا تعوديهم على العطاء المتناهي)
العطاء المتناهي من الأم والدلال الزائد لهم يعّود الأبناء على الأنانية والأخذ دون العطاء ، ويعّودهم كذلك على الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس، نريد جيلاً قوياً واثقاً من نفسه والأمر يبدأ عندك .... عزيزتي?
اتمنى أن تصل رسالتي إلى قلبك الذي أريده أن يكون زاهراً دوما حتى تُزهر الحياة...
بقلم/ أ. سامية المغامسي