رغم أنني كنت اتمنى أن تستذكر في هذه المرحلة بهذه المناسبة وهذه الكلمات المتواضعة بعد مرور 6 سنوات من الحرب إلا وقد وضعت الحرب على مليشيات الحوثي الإرهابية أوزارها وقد أصبحت عاصفة الحزم بمثابة جامعة أو أكاديمية لتعليم الأجيال لها فبعد مرور لتلك السنوات الست (6) من مساء يوم 26/مارس على انطلاقة عاصفة الحزم للعام 2015 بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لصد مليشيات الحوثي الإرهابية الذين يتلقون اوامرهم من طهران وقم للسيطرة ومد نفوذهم في المنطقة العربية طبعا جاء ذلك بناء على طلبه من قيادة السلطة الشرعية اليمنية للرئيس هادي بعد أن جاء إلى العاصمة عدن بعد خذلانة من القوى السياسية الحزبية لحزب الإصلاح اليمني والقوى التقليدية القبلية الموالية لها التي عشمت بعدم سقوط عمران وصنعاء بيد الحوثيين.
قد لا يصدق البعض حين جاء الاعلان الرسمي في تلك الليلة على قناة العربية والحدث بإعلان انطلاقة عاصفة الحزم كيف هو الشعور عندما ابتهجت العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب حين سماع خبر لاول ضربة من ضربات صقور سلمان بمواقع الحوثيين العسكرية للدفاعات الجوية على قاعدة الديلمي بصنعاء وكيف عزم الرجال لخوض معركة الدفاع عن الدين والأرض والعرض من هذا المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومن أمثالها.
في حين ظلت من تدعي نفسها بأنها قوى سياسية فاعلة على الأرض تستطيع أن تقلب الموازين بامتلاكها أربعون ألف جندي على اهبه الاستعداد لمواجهة الحوثي وتحرير صنعاء منها شمالا بينما أبناء الجنوب والمقاومة الجنوبية آنذاك في محافظة الضالع تسطر الملاحم البطولية الواحدة تلو الأخرى إلى يومنا هذا فعندها كانت العناصر الموالية للحوثي مع عناصر الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق عفاش في العاصمة عدن والجنوب عامة قد قاموا بتغيير ملابسهم ومكاناتهم التي خرجوا من بوفياتها ومطاعمها التي كانت وكر لتجمعاتهم حتى على مستوى الأحياء السكنية بالمديريات والمحافظات الجنوبية ( كيف اصبح راعي المحل أو البوفيه أو المطعم الذي يأتي من محافظات الشمال إلى عدن و يستاجر محلا ليكدس فية الأسلحة لتوزيعها على موالية في ليلة وضحاها ضابطا برتبة مقدم أو عقيد..)وهذا مشهد بسيط لأضرب فية مثلا عن مشاهد عديدة التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية مع حزب الاصلاح اليمني التابع الاخوان في اليمن خصوصاً في عدن والجنوب عامة.
فتبرز الحقائق بعد مرور كل تلك السنوات الست 6 منذ انطلاقة عاصفة الحزم لمشاهد عدة كيف استغلت القوى السياسية الحزبية لحزب الإصلاح اليمني فرع اخوان اليمن السلطة الشرعية اليمنية وتتحكم في القرار السياسي وكيف قامت بالتظليل على قيادة العمليات المشتركة لدول التحالف العربي لكنها مع ذلك وقعت في شر أعمالها الدنيئة التي يفترض أن تقوم بالدخول لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية وتحرير صنعاء منها لكنها لم تكن تعطي لهذا الزخم الثوري حقه بل خذلتة شمالا بينما أبناء الجنوب والمقاومة الجنوبية آنذاك كانت في أول ظهور لها بأن تقطع العهد بالوفاء مع أشقائهم بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية فلن ينسى أبناء الجنوب والمقاومة الجنوبية آنذاك حين قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عدن خط احمر فقاموا بمبادلتة الوفاء بالوفاء في الوقت الذي كانت فيه هذه القيادات السياسية الحزبية لحزب الإصلاح اليمني فرع اخوان اليمن التي هي اليوم تتحكم بالقرار السياسي على رأس السلطة الشرعية اليمنية للرئيس هادي بعد أن خذلتة في عمران وصنعاء وتريد خذلانة في العاصمة عدن والجنوب ولكن إرادة الله وعزيمة الابطال كانت حاضرة المشهد.
فعندما يتحدث اي كان من الاخوان في اليمن على حرص حزب الاصلاح اليمني على اليمن وأمن واستقرار المملكة العربية السعودية والمنطقة فهو كاذب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بدليل قاطع على ذلك لوضع المقارنة في الوفاء وخوض المعركة المصيرية بين الجنوب والشمال الذي بعد ست سنوات لم تحرز تقدما في تحرير مديرية وليس محافظة شمالية بينما في محافظات جنوب اليمن في اقل من شهرين ونصف وتحررت 4 محافظات من الحوثي والخامسة 5 حضرموت من تنظيم القاعدة فلا يمكن لأحد أن ينكر ذلك إلا جاحدا وبشهادة الناطق الرسمي باسم دول التحالف العربي العميد أحمد عسيري فيامن تتحدثون عن وحدة اليمن والوحدة اليمنية هذا هو بدايتها ولانهاية من النهب والفساد والمحسوبية على حساب شعب بأكمله قام به الشمال بابتلاعة وضمة والحاقة ( سياسة الضم والألحاق) .
وأما في هذه المرحلة الحالية بعد مرور 6 سنوات من انطلاقة عاصفة الحزم إلى يومنا هذا لن نكون الا الحليف الاستراتيجي والصادق مع أشقائنا بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الذين قدموا دماء أرواح أبناءهم والى يومنا هذا وإن كانت هنالك تباينات أو تناقضات أو بعض القصور في جوانب أخرى لكن لا يمكن أن نجعل لطرف سياسي معين قام بخذلنا وخذل وخيانة أشقائنا بالمملكة العربية السعودية ليصبح لاعب على عمق علاقة الشراكة التي صنعت بالدماء فاليوم المحاولات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف بلد الحرمين الشريفين يستلذ حزب الاصلاح اليمني بدليل النظر إلى قنواتها الفضائية ووسائل أعلامها وذبابها الالكتروني كيف تتعاطى مع الحدث.
ومن الاخر بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاقة عاصفة الحزم فهي شراكة أبدية رسمت واوضحت معالمها على الملاء ولدي الثقة بحنكة ودهاء قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة الممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن ينسى من ظل ويظل على الوفاء بشراكتة الاستراتيجية وسوف ننتهي كل هذه الضبابية التي يقوم بها حزب الاصلاح الإخواني التي يستزرق من دماء أرواح الشهداء منا ومن أشقائنا والحوثي المجوسي الذي لابد أن يكون مع حليفة الإخواني صاغرا طايعاً
رغماً عن أنفه.