شهدنا في الفترة السابقة والفترة الأخيرة للمتغيرات للأحداث التي نتجت وبرهنت وأكدت على الموقف الراسخ للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها لضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن فيظن البعض بأن ما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان بان موقفها يأتي بعد أن ذهبت تفسيرات وتحليلات بأنه يمثل رضوخ موقف المملكة العربية السعودية أمام مليشيات الحوثي الإرهابية على اعتبار ذلك أن مليشيات الحوثي الإرهابية عندما كثفت جهودها باستهداف جرائمها بحق المدنيين وأنها تدعي ناعمة بأنها استهدفت العمق السعودي حسب قول وادعاء المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بأنها استطاعت بضرب المنشاءات النفطية وأن ياتي هذا الرضوخ والقبول من المملكة لشروط مليشيات الحوثي الإرهابية بعد هذا الأحداث التي شهدتها المرحلة الآن .
فتعليقا على كيفية النظر لهذه التحليلات والتفسيرات التي ذهبت إلى بعيد المدى والى مستوى لا يرتقي أن يوصف بحجم ان المملكة بأنها رضخت لشروط المليشيا الحوثية الإرهابية فنجوم السماء اقرب من أن يصل بمجرد التفكير فقط لتلك التفسيرات والتحليلات بانة الأمر الواقع وانما الدهاء السياسي الذي وضعت النقاط على الحروف في هذه المبادرة ووفقاً للمرحلة فهي كشفت ببراعة ودهاء سياسي بامتياز .
المبادرة التي وضعتها المملكة العربية السعودية كانت في بحته امتازت باعتلاها لنوع من الدهاء السياسي لمشاهد عدة الذي يضع خطة سياسية على المدى البعيد لحنكتها السياسية في تعاملها مع المستجدات للأحداث ليس فقط على ينظر لذلك أنه يختصر على مستوى اليمن وانما حين ظلت السياسة لدول الغربية عن ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وانماء على مستوى لتثبت مدى جدية ووضوح السياسة لهذة الدول الغربية بمبادرة المملكة التي أعلنت للضغط على المليشيات الحوثية لتكشف أنها داعمة لها والتي بهذه المبادرة سببت احراج لمليشيات الحوثيين وكذلك وكشف سياسة الإدارة الأمريكية البايدينية التي قامت بالتراجع عن شطب ورفع قائمة المليشيات الحوثية من قائمة التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك مثلت مبادرة المملكة العربية السعودية بقطع الطريق على أذرع المليشيات الحوثية من إيران التي تتلقى أوامرها عبر سفيرها الحالي حسن ايرلو الذي يعتبر الحاكم الفعلي بصنعاء والحوثيين الا أداة فقط وكذلك يكشف لعدد من كانوا السبب في السلطة الشرعية اليمنية خيانتهم سواء كانوا المنتمين لحزب التجمع اليمني للإصلاح فرع اخوان اليمن أو غيرهم يكشف خيانتهم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي على مدى ست سنوات جعلت من أمد إطالة فترة الحرب للاسترزاق وللاستنزاف لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقطع الطريق على من اي تدخل لتركيا التي مؤخرا قامت بنكبهم ، ظنا من أن طهران وأنقرة في حساباتهم سياسياً ستضعف دور المملكة العربية السعودية في المنطقة والعالم ودول لكي يتسنى لها الابتزاز عبر ادواتها في اليمن الأيديولوجيتين الحوثية الصفوية المدعومة من إيران والاصلاحية الاخوانية المدعومة من تركيا.
أن رفض مليشيات الحوثي الإرهابية المبادرة ليس صادر عن قناعة قيادة المليشيات الحوثية ومن ذاتها وانما تأتيها الأوامر من طهران والذي اصبح الان منزوع عنه لورقة التوت الأخيرة وكشف نوايا ومقاصد حقيقتة هذه المليشيات المتزامنة مع المرحلة الحالية أمام الاسرة الدولية للمجتمع الدولي والإقليمي بأنها رافضة للسلام والاستقرار في اليمن وانطلاقا ومن واقع الحال يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياتة ليقف أمام هذه الجماعات للمليشيات التي قامت بها سياسة الادارة الامريكية البايدينية مؤخرا بشطبها من قائمة التنظيمات الإرهابية لذلك نقول عندما تتحدث المملكة فهي تتقن حديثها ببراعة ودهاء سياسي بامتياز واخيرا فان مبادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة للحل السياسي في اليمن وضعت باحترافية اعتلاها الدهاء السياسي لكشف الحقائق..