المطرب علي شبانة حالة خاصة واستثنائية في الغناء العربي ظهر ليرتقى بمستوى الفن المصري فى ظل ما نشهده فى عصرنا الحالي من إسفاف وإنحدار ثقافي ، صوته عذب، ساحر، يأسر القلوب من شدة عذوبته وصدق إحساسه الوطني ، لا يشعر المستمع بغربة عندما يستمع إليه، فصوته يلامس جدران القلب ، بل يعبر لداخل النفس .
علي شبانة المطرب الحاضر فى كل مناسبة وطنية يشبه فى صوته العذب الفنان عبد الحليم حافظ ويؤثر فى الجمهور بأغانيه الوطنية و لذلك لقبه الجمهور برحيق العندليب ولقبوه أيضا بصوت النيل نظرا لحبه لمصر . تألق فى حفلات الأوبرا وساقية الصاوى وقصر الابداع والعديد من حفلات الجامعات أشهرها حفل جامعة القاهرة والعديد من حفلات السفارات العربية والحفلات الثقافية والوطنية التابعة للجمعيات المهتمة بالفن والأحزاب والأندية والنقابات وكان له دور عظيم فى إثراء الحياة الثقافية فى مختلف المجلات ولذلك حرص شبانة على تقديم مبادرة تهدف إلى إحياء الأغنية العربية الأصيلة وبالفعل تمت بداية مشاركات وإستعدادات من نجوم عرب ومشاهير بمختلف المجالات الفنية ، منهم الشاعر السعودى سعود الفرج و المطرب الشهير سامى راى ملك الراى المغربى والشاعر السعودى نائف بن عبد الله الشهير بأمير الشوق وصديق للشاعر نزار قبانى ،وقد تشجع العديد من الشعراء العرب والمطربين للمشاركة فى المبادرة التى من شأنها عمل نقلة فنية نوعية لعودة الريادة لمصر وللقضاء على الإسفاف الفنى.
الفنان علي شبانة الشهير برحيق العندليب المطرب الذى شرب من صوت العندليب وتعلم من ألحانه وترعرع على نغمات صوته ..
لديه موهبة لا تقل عن أبن عمه العندليب الراحل عبد الحليم حافظ يدعوا المنتجين والجمهور لأنقاذ المستوى الفنى للأغانى المصرية من خلال مبادرته من أجل استعادة مجد الأغنية الوطنية
ولد بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية .
بدايته كانت بكتاب القرية أكتشف الشيخ أن صوته حلو عندما كان الشيخ ينادي عليه أقرأ ياشيخ علي وسمعني صوتك الجميل
وكان الشيخ يصطحبه معه الي الموالد كي يردد خلفه الإبتهالات والمدائح النبوبة ، درس الموسيقى منذ الصغر على يد عمه إسماعيل شبانة شقيق المطرب الراحل عبد الحليم حافظ ، .
إلتحق بمعهد الموسيقى العربية بالقاهرة ، وأكمل دراسته الموسيقية بمعهد ابراهيم شفيق بالقاهرة على يد محمد عابد.
تخرج من كلية الهندسة جامعة حلوان عام 1998 وكان مطرب الجامعة الذى يحيى حفلاتها وتم إعتماده من قبل الاذاعة و التليفزيون المصرى ، اكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدى
وعندما سألناه عن دور أمه فى حياته
قال :أمي رحلة كفاح طويلة وإخواتي كانوا بيساعدوني لكى أكون إنسان ناجح في دراستي وكانوا بيوفروا لي جميع سبل الراحة ويلبوا كل طلباتي وأنا طفل صغير ، فقد كان ترتيبي أصغر أخواتي وكنت الوحيد الذى اكمل دراسته كانت أمي لاتتركني لحظة وكانت بجانبي طوال الوقت لكوني أخر العنقود وكانت توصلني يوميا إلى المدرسة وعندما كنت في المدرسة الثانوية كانت يوميا من آذان الفجر توصلنى عند محطة القطار وتعود إلي المنزل في الظلام قبل الشروق
ذكرياتك مع العندليب ؟
ولدت بقرية الحلوات بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية بمسقط رأس العندليب و الفنان عبدالحليم حافظ – رحمة الله عليه – أسماني «علي» على أسم والده، حيث أن اسمه الحقيقي عبدالحليم علي اسماعيل شبانة وكان والدى دائم التنقل بسبب طبيعة شغله وأستقرينا بقرية أبو الليل حيث كان والدى يشرف على زراعة الأرض الزراعية التى يملكها أبن عمه العندليب ، كنت طفلا عندما توفى عبد الحليم حافظ 30 مارس عام 1977 ولذلك لم يكن لى معه ذكريات كثيرة ، كان العندليب يعيش فى القاهرة كنت أذهب مع والدى وعمى لزيارته كل أسبوع نقضى الجمعة والخميس معا ، أخبرنى والدى أنه عندما ولدت أهدانى العندليب عود صغير هدية ومازلت أحتفظ به حتى الأن .
سر حبك للغناء ؟
العندليب عبد الحليم حافظ هو الذى دفعنى إلى حب الغناء لم أستطيع النوم إلا على صوته ، كنت أرى أن الحياة بدون غناء ليس لها أى معنى هذا بالإضافة إلى أننى كنت أداوم على حفظ القرآن بكتاب قريتنا وأثناء قراءة القرآن قال لى الشيخ أن صوتى جميل ولذلك كان يصطحبنى معه للانشاد والتواشيح وكنت أنال استحسان الجميع .
إعتمادك بالإذاعة والتليفزيون ؟
لم تصدقنى أذا قلت لك أنه بعد أن التحقت بالمعهد العالى للموسيقى العربية تعرفت على بعض الأصدقاء أخبرونى أنهم سوف يذهبون إلى التليفزيون لخوض إختبارات الإذاعة والتليفزيون وقفنا جميعا أمام غرفة الإختبارات وأخذنا نغنى غنيت أغنية مداح القمر للعندليب فوجئت بالموسيقار حلمى امين يخرج من الغرفة ويسأل عن الشاب الذى يغنى مداح القمر فأجيب أنا أخذنى من يدى ودخلت معه الغرفة .. وجدت باقى الأعضاء وهم الأستاذ عمار الشريعي و الاستاذ محمد سلطان الاستاذ وجدي الحكيم والاستاذ حلمي أمين والأستاذة سناء منصور كانوا جالسين و طلبوا منى أن أغنى بعض أغانى أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وبالفعل غنيت وجدتهم يصفقون لى بشدة وقال لى حلمى بكر أننى ينتظرنى مستقبل لا يقل عن عبد الحليم حافظ ، وردد البعض بأن عبد الحليم حافظ يعود مرة ثانية من خلال صوت علي شبانة .
تأثير عبد الحليم على حياتك ؟
بالنسبة للحياة الشخصية فالعندليب كان وسام على صدرى عملت علاقات كبيرة وكثيرة مع العديد من الشخصيات ، أما عن الناحية الفنية فقد استفدت كثيرا من موسيقى وألحان العندليب تعلمت منه ان الموسيقى عبارة عن لحن بسيط يعبر عن حالة حب وعاطفة جياشة بين أثنين أو بين أصدقاء أو بين ابن وأمه ولكن على الرغم من ذلك فأعتقد أن أسم عبد الحليم جعل الناس ينظرون لى وكأنى جزء من عبد الحليم وكان من الصعب أن اقدم شئ مختلف عن عبد الحليم يلاقى إعجاب الجمهور.
تأثير الفنان اسماعيل شبانة على شخصيتك الفنية ؟
تعلمت من الفنان اسماعيل شبانة الكثير، مثل كيفية التمسك بكل ماهو جميل في الكلمة واللحن والمعاني وكيفية التأثير في أحاسيس الناس. وتعلمت منه الموشحات والمقامات الموسيقية، وقواعد الغناء الصحيح وتجويد القرآن الكريم، ولكن هذا لايمنع أن هناك مطربين كثيرين مزجوا بين الحاضر بموسيقاه وتمسكوا بشرقيتنا وأمتعونا بأغنياتهم.
هل تسير على خطى العندليب الفنية ؟
بالنسبة للسير على الدرب الفني للفنان عبدالحليم حافظ، فهذا طبعا شيء جميل، ولكن كل زمن وله فنه وله موسيقاه. من الممكن أن أسير على نهجه في اختيار كلمات أغنياتي وصياغتها موسيقيا، لكن لكل عصر ضروراته، فأغلبية السميعة حاليا هم الشباب كذلك وضع الأغنية نفسه يتغير بتغير الحالة الفسيولوجية والمزاجية بالنسبة للجمهور.
وماذا عن علاقتك ببليغ حمدى ؟
تعرفت على الموسيقار بليغ حمدى عندما عاد من باريس طلب أصواتا جديدة من الراحل حسن الرزاز الذى كانت تربطه صداقة قوية بحلمى أمين الذى رشحنى له ، وعندما سمعنى بليغ حمدى أعجب بصوتى وقال لى صوتك جميل وقدم لى أغنيتين هما ودعينى ومشوارى كان لسوء حظى أن توفى الموسيقار بليغ حمدى وقت أن كنت فى أشد الحاجة إليه وعدنى قبل أيام من وفاته أن يتبنانى فنيا
أسباب عدم وصولك إلى المكانة الفنية التى تستحقها ؟
يرجع إلى عدة أسباب، هي أنني أقوم بتنفيذ مجمل أعمالي على نفقتي الخاصة، وهذا المجال يتطلب تدعيم شركات الإنتاج، وخصوصا للصوت الجديد لعمل الدعاية وتصوير الأغنيات. لم يتم عمل أي نوع من الدعاية لي مسبقا، معظم حفلاتي بمصر فى الاحتفالات الوطنية و في الخليج كانت حفلات خاصة لبعض العائلات والشخصيات العربية التي تهوى الفن الأصيل والتراث الغنائي القديم.
هل استطعت ان تجمع بين الماضى والحاضر فى أغانيك ؟
حرصت على أن تكون بدايتي قوية، حيث تكون مزيجا بين الماضي والحاضر وأقدم شيئا محترما أرضى عنه، لذلك كانت أغنيات «مين قساك ومتشوق، عدى الهوى، ست الحسن، وزمان زمان وعلى ضفاف الحب وكثيرا من الاغانى الوطنية والدينية ».
• ما رأيك في الساحة الفنية الحالية ؟
هناك ما هو جيد، وأصوات جيدة وجميلة مما نشاهده عبر الميديا ، وهناك فئة أخرى لا تنتمي الى أي نوع من أنواع الغناء ونتمنى أن الدولة تدعم الأغنية المصرية الأصيلة حتى تواكب روح العصر ولا تفقد ملامحها الفنية، فالأغانى الوطنية جزء من كيان الشعب المصرى ونحتاج إلى أوبريتات قوية تحاكى زمن الفن الجميل ليكون لمصر الريادة فى إثراء الحياة الفنية على المستوى العربي كما إعتاد الجمهور العربي .
التعليقات 1
1 pings
سها البغدادي
24/03/2021 في 10:30 ص[3] رابط التعليق
الفنان علي شبانة بالفعل إمتداد لأسطورة العندليب الأسمر ومن يستمع إلى صوته يجد تطابق فى الصوت
(0)
(0)