الانتخابات هي إعطاء الفرصة للمواهب واختيار أفضل الكفاءات القيادية المميزة التي تمتلك الخبرة والشهادات لقيادة منظومة العمل في جميع المجالات سواءً كانت رياضية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها، اعتماداً على الفكر والموهبة والخبرة.
*في انتخابات أي منظومة من الطبيعي أن نجد هناك مرشحين وناخبين ومن المؤكد أن المرشح يبحث عن أصوات لتنتخبه بأي وسيلة وشكل من الأشكال حتى لو كانت بطريقة غير مشروعة، وبعض المرشحين يستعين بأقاربه والعلاقات الاجتماعية والوظيفية والمحسوبيات والشليلة والمصالح الشخصية التي تربطه مع رئيس هذه المنظومة وغيرها من الأمور الأخرى، وايضاً بتقديم الخدمات لمرشحيه قبل الترشيح وهذا بالتأكيد سيكون حليفه الفوز خاصةً إذا وجد دعم قوي من المسؤولين عن الانتخابات حتى لو كان ملفه الانتخابي وخبراته ليست بطموح ناخبيه.
والبعض الآخر من المرشحين يُقدم على الترشيح باسمه وفكرة وخبرته لتطوير المنظومة التي سيترشح لها دون اللجوء إلى الطًُرق الملتوية. وهذا النوع لن يصل بعيداً لأن بعض المسؤولين عن المنظومة لا يريدون من هم أفضل منهم. فهؤلاء عندهم قاعدة ( محاربة الناجح هي الوسيلة للمحافظة على مناصبهم).
والجميع يعلم أن ليس كل من فاز في الانتخابات هو الأجدر والأكفاء ولكن الظروف المحيطة والأدوات المساعدة هي التي أوصلته إلى الفوز وقيادة هذه المنظومة أو بالأصح التي تم تعيينه بها. والنتيجة ضياع وتخبطات.
وبسبب المحسوبيات في الانتخابات تم تهميش وتجاهل الكثير من الكفاءات والمتخصصين التي من الممكن الاستفادة من خبراتهم في نجاح منظومة العمل في جميع المجالات.
الميول والعاطفة بجميع أشكالها أحياناً تتحكم في الفوز في الانتخابات. والتحيز والمصالح الشخصية مفسدة للرياضة.
ماذا يدور خلف كواليس الانتخابات ؟.
* الانتخابات في المجال الرياضي تختلف عن انتخابات المجالات الآخرى سواءً كانت على مستوى الأندية أو الاتحادات. فالمرشح يكون تحت ضغط جماهيري كبير وكذلك تحت ضغط من ساعده للوصول لهذا المنصب فبالتالي سيكون خاضع لهم ولارائهم ومصالحهم حتى لو كانت غير صائبة ولا تخدم المؤسسة الرياضية التي تم ترشيحه لها فيصبح ديكور أمام الجميع.
* قد نجد في بعض الانتخابات الرياضية في أنحاء العالم لا يتم فيها ترشيح وانتخاب الأفضل والأجدر بل الأقرب إلى المسؤول أو رئيس هذه المنظمة.
فنجد أن الترشيح يتم احتكاره لفئة معينة وكأنه ملك خاص لهم. حتى لو وصل الأمر إلى انتخابه وترشيحه بالتزكية. والترشح بالتزكية حق مشروع للمرشح إذا لم يوجد منافسين له، ولكن كيف وصل إلى التزكية وهذا موضوع آخر في لعبة الانتخابات الرياضية وغير الرياضية.
(هل سنشاهد في الانتخابات تكليف ثم تثبيت ؟
ولكن لعبة الانتخابات هي من ستكشف لنا الكثير من التجاوزات الإدارية في الرياصية مستقبلاً.
* نقلة نوعية وكبيرة شهدتها رياضتنا في انتخابات اتحاداتنا الرياضية.
ونجاح تاريخي تحقق في هذه المرحلة كأول لجنة أولمبية بالعالم تُقيم انتخابات اتحاداتها الرياضية إلكترونياً وعن بعد.
وينتظر الشارع الرياضي من المرشحين الجدد لاتحاداتنا في المستقبل القريب ومع هذه المجالس المتخصصة التي تجمع بين العلم والعمل الميداني تحقيق الإنجازات ورفع العلم السعودي خفاقأً في المحافل القارية والعالمية.
* نتمنى أن تكون رياضتنا السعودية بقيادة وزيرها الشاب والطموح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي في مقدمة الدول العالمية وتواكب المجالات الأخرى في بلادنا من حيث التعيين والتكليف والترشيح في العمل الرياضي، نحن الآن في زمن رؤية وطنية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تعتمد على الكوادر والكفاءات والمهارات البشرية الوطنية المهيأة والمتخصصة.
(الرجل المناسب في المكان المناسب)
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة.