لا يكاد يسلم أحد منا أو بيننا من هذه الآفة التي تنخر في عقولنا "العقل الباطن" وتصدر سمومها إلى العقل الواعي لتمارس معنا جحيم المعاناة ؟
فكم أوقفت هذه الأفكار .. نجاحُ قارب قطف ثماره ، وكم هدمت لحظة سعادة يعيش الشخص لحظتها أو خيالها ، وكم أيقظت مضجع إنسان بعدما كان مرتاح البال...الخ .
إن التفكير السلبي هو يعني أننا نفكر بتشاؤم ونبالغ في تهويل المواقف الحالية أو المستقبلية ، والوهم المؤلم الذي نعيشه وكأنه حقيقة حتمية!! وكم أثراً صحياً سلبياً ستتعرض له أجسادنا من وراء ذلك القلق الذي نعيشه بسبب هذه الأفكار ؟
وقبل التطرق إلى كيفية التخلص منه لابد أن نذكر بعض مسبباته..
1-ضعف الإيمان ، فمن أركان الإيمان " الإيمان بالقدر خيره وشره " وهو التصديق والتسليم بأن ما حدث وما سيحدث من خير أو شر قد كتبه الله لك أو عليك ... رفعت الأقلام وجفت الصحف .
2- تشرب الانتقادات والتفكير فيها بعمق التي يتعرض لها الشخص ، والحساسية الزائدة من النقد أو بعض الآراء التي لا تتوافق مع رأينا ، علماً أن آراء الآخرين ماهي الإ وجهة نظر وليستُ قرار وهكذا ينظر لها الواثقون بإنفسهم .
3- الحساسية المفرطة من الأحداث المحيطة به أو من تعامل الأشخاص المحيطين به ...الخ
4- التركيز على مناطق الضعف لدينا ، وعدم أو ضعف تقدير الذات والتفكير بأننا ( الحلقة الأضعف دائماً ) ونجهل او نتجاهل مناطق القوة والمميزات التي نتمتع بها واستغلالها بالشكل الصحيح .
5- الفراغ وعدم إستغلاله بما يفيدنا شخصياً من التعلم وتطوير الذات وزيادة الثقافة والمعرفة أو لمجتمعنا مثل التطوع وخدمة المجتمع .
6- مشاهدة أو قراءة ماهو سلبي في طرحة أو عرضة والتعمق بتفاصيله .
7- المواقف السلبية المتراكمة وعدم التخلص منها في حينها وتجاهلها وإعتبارها شئ من الماضي وتجارب للخبرة والتعلم .
8- مُصاحبة الأصدقاء السلبيين في أفكارهم ونظرتهم للحياة ، والأحداث .
-أما طرق التخلص منها...
1-كن مُدركاً للفكرة ومؤمن بوجودها لديك وأنها فكرة سلبية ولابد من التخلص منها.
2- تحدث مع نفسك بإن لديك فكرة سلبية وهذا يعزز عقلك الواعي أنها "مجرد فكرة سلبية"
3- بعض الأفكار السلبيه بالغ فيها وفي تصورها ، وما تتوقعه منها وأنت مقتنع انها فكره سلبيه حتى آخر ما تنتهي إلية لدرجة "أن تضحك عليها وعلى نفسك منها أو تصفها أنها سخيفه ، ستلاحظ بعدها أن قوة وطئتها على مشاعرك وتفكيرك خفت بدرجة كبيرة لإن ما كنت تتخيلة سلبياً لم يصل ولن يصل لدرجة الواقع إن شاء الله.
وتذكر أن أن 90% مما يُخَاف منه لا يحدث وتأكد من ذلك عن مخاوفك الآن أو فيما مضى ؟
4-ثق بربك حقيقة الثقة ، وتفائل خيراً دائماً .
عزز قوة إيمانك بالله من خلال الثقة به ، والعلم ، ومعرفة أسمائه وصفاته وعِش مع الله فيها إيماناً وتصديقاً وتسليماً .
أخيراً. .تأكد أنه لا يزعزع راحتك سوى أفكارك السلبية. .وأنت وحدك من يستطيع رفض هذه الأفكار. وتأكد أيضاً أنك انت القادر الوحيد الذي يمكنه تخليص نفسه من هذه المخاوف اللامنطقية بعد الإعتماد على ربك .
وتقبلوا ودي ومحبتي .
فهد الحربي
اخصائي سعادة معتمد ومدرب تنمية بشرية وأسرية alharbi_f99@
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
فهد الحربي
شبح الأفكار السلبية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3435280/