ودّع الأستاذ حسين عبدالله ال صديق العمري ” المعلم بتعليم المخواة ” حصته الأخيرة ، وذلك نظراً لإحالته للتقاعد النظامي ، بعد مسيرة تعليمية وإرثا تربوياً حافلاً وسيرة عطرة إمتدّت لـ 34 عاماً ، كان خلالها دوحةً من العطاء المتدفّق إنجازاً وتعليماً ، وقام قائد مدرسة أسامة بن زيد الأستاذ سعيد عبدالله العمري بتكريم ( الصدّيق ) والإحتفاء به .
يقول ” حسين الصدّيق ” منذ دخولي سلك التعليم أخذتُ على نفسي عهداً أن أكون مُتفرّداً ( إجتهاداً وأداءً وإخلاصاً )، وهو ما حدث – ولله الحمد – حتى آخر حصة تعليمية لطلاب الصف الأول الإبتدائي .
وقال : أنه يشعر بالفخر والإعتزاز عند مقابلة أبناءه الطلاب ، ورؤيتهم يتبوؤن مناصباً قيادية مرموقة ، وأصبحوا نماذجاً مضيئة يخدمون وطنهم ودينهم وملكهم .
مُضيفاً أنه شعر بغُصةٍ عند وداع أبناءه الطلاب ، خاصة أنه قام بتكليفهم بواجبٍ منزليٍ عن طريق التميز ، على أن يقوم بتصحيحه الحصة القادمة وعمل التغذية الراجعة اللازمة ، فتذكرت أنها هي ( حصة الوداع )، عندها شعرت بألم الفراق وحُزن المغادرة .
مُقدماً شكره وتقديره لكل من وقف معه وساعده على إنجاح مهمته من قادة ومعلمين ومشرفين تربويين وطلاب وأولياء الأمور ، واصفاً الجميع بأنهم كانوا خير سندٍ وعون .
ودعى ” الصدّيق ” في ختام حديثه – الله تعالى – أن يجعل ما قدّمه خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يوفق أبناءه الطلاب ويحقق لهم أمانيهم وتطلعاتهم .
من جانبه أثنى مدير تعليم المخواة الدكتور علي الجالوق على مايقدمه المعلمون والمعلمات من عطاءات وأدوار .
وأضاف : نستحضر تضحياتهم وتفانيهم في أداء رسالتهم السامية والتي تعكس مايتمتعون به من قيم الإيثار وحب العمل وحرصهم على تقديم مصلحة الطلاب حتى آخر يوم في سنوات الخدمة .
ووجّه ” الجالوق ” شكره للمعلم حسين الصدّيق متمنياً له حياة عامرة بالسعادة .
يُذكر أن ” الأستاذ حسين الصدّيق ” وعلى مدار خدمته التعليمية في تعليم المخواة قضى منها 32 عاماً في تدريس الصفوف الأولية ، وذلك من خلال مدرستي ابو بكر الصديق ( 29 عاماً )، ثم إنتقل لمدرسة أُسامة بن زيد لخمسة سنوات ، قبل أن تتم إحالته للتقاعد النظامي .