كلنا ينشد ذلك الإحتفاء بحضوره وتقبّل وجوده بين الآخرين ..لكن هل نحن كذلك أم العكس!
هل سألت نفسك في لحضة مـا ، هل أنا شخص محبوب ومقبول لدى من اختلط فيهم وتجمعني بهم بعض اللحظات أو الأماكن أو المناسبات أم لا ؟
هل أنا ممن تتم دعوتهم للزيارات او المناسبات حُـباً ولهفة وتشريفاً ، أم مجاملة لا أكثر ؟
للأسف الكثير منا يفقد قيمته ومكانته بصنيع يده وهم الذين تجد فيهم بعض الصفات أو جُلها التي يرفضها كل ذي عقل ومشاعر وأحببت أن أذكر بعض هذه الصفات هنا على شكل نقاط وبإختصار لتكون واضحة للوقوف عندها.
والـصفات هي :
1-كثير الإنتقاد لكل شيء " الأشخاص ، المكان ، الضيافة .
2-الذين أغلب الأشخاص في نظرهم " كذاب ، مسكين ، غبي ...إلخ .
3-الذين يفتقدون " ذرة مـلح من المجاملة" وللأسف أنهم يتباهون أنهم لا يجاملون . وينسون أو يتناسون أن " المجاملة" كملح الطعام للعلاقات ' وليست " نفاق " كما يردد بعض هؤلاء !
4-أصحاب " النظارات السوداء " وأقصد هنا أصحاب النظرة التشاؤميةوالسوداوية الذين أين ما حلوا حلت الطاقة السلبية بحضورهم على المكان وأهله.
5-متصيدوا الأخطاء والزلات " الذين دائماً ينضرون بعين الذُباب ويغلقون عين النحلة"
إلى هؤلاء أقول
قبل أن تنتقد ، وتلوم ، وتقلل من الآخرين ومن شأنهم ... إسأل نفسك بهدوء وعقلانية عدة أسأله ..
هل أنت ملاك ولست بإنسان ؟ هل انت خالي من العيوب والأخطاء والنقص ؟ وحتى لو كنت كذلك " إفتراضاً" لا واقع فتصرفك هذا مرفوض وغير مُحبب.
هل كثرة انتقادك وإمتعاضك تضيف لك شيئاً لدينك او لدنياك ؟
قبل أن تنتقد أو تقلل من شأن أحد أو مكانه أو تصرفه ...الخ . تذكر أن عقليته ، وتفكيره وضروفه تختلف عن عقليتك وتفكيرك وضروفك ، فليس من العقل أن تريد من شخص عشريني العمر أن يكون بتصرفات وتفكير شخص خمسيني ، فالعمر والتجارب والبيئة لها دور مهم ضعه في بالك دائماً .
نـفسياً يُـقال :
الذي دائماً يقلل من شأن الآخرين، أو يكذبهم بحديثهم ، وينتقد تصرفاتهم ....الخ ، عليه أن يراجع نفسه في الكثير من شأن حياته؟ فهذا دليل على وجود مشاكل نفسيه يعيشها مع نفسه.
ياعزيزي ..إذا رأيت شيئاً تراه خطأ او قصوراً فكن ناصحاً مُحب وموجهاً برفق صادقاً بِود بدل أن تكون السخرية والإستهزاء إسلوبك وخلقك.
وتذكر مقولة الأستاذة :إبتسام الجابري
(يرقى العتاب برقي قائله، فلا تكن فظاً بذيئاً في عتابك، واتخذ من منهج القرآن دليلاً، قال تعالى مخاطباً نبيه: ﴿عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُم﴾، ما أحسنها من معاتبة بدأ بالعفو قبلها.
وأخيراً أذكر الجميع في هذه العبارة الرائعة للمُهلم والمعلم الكبير مصطفى محمود رحمه الله ( لا تحاول تحسين صورتك لأحد ، كلنا عاديون في نظر من لا يعرفنا ، مغرورون في نظر من يكرهنا ، جيدون في نظر من يعرفنا ، رائعون في نظر من يحبنا .!)
ودمتم سالمين
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
بقلم _فهد الحربي
أين مكانك.. بين القبول والرفض؟
(0)(3)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3429515/