(غريب .. يا جماله) ، لعلّها أجملُ (عبارةٍ) أبدأُ بها مقالي هذا عن الجميل (عبد الرحمن غريب) !
سمعتها البارحه على لسانِ الخلوق جداً الكابتن القدير (عبده عطيف) ، وأنا هنا أستعيرها منه لبعض الوقت ، أمّا (حقوق الملكيّه) فسوف تظلُّ (محفوظةً) ومسجّلةً حصرياً باسم (عطيف) ولن (ينازعهُ) فيها أحد .!
(غريب .. يا جماله) ، كانَ (عطيف) يردّدها وكأنما يردد أنشوده على طريقة (أسمهان) وهي تصف (بِدع الورد) بكلّ ألوانِهِ وسِحره !
ما أجملكَ يا (غريب) وما أكبرَ الشّبهَ بينكَ وبين (بِدع الورد) .!
إن كانَ (بِدع الورد) رسولاً (للعشّاق) وسمِيراً (للمشتاق) كما يقول (حلمي حكيم) ، فقد كُنْتَ أنتَ يا (غريب) ، رسولاً للألوفِ المؤلّفةِ من (العاشقين) المجانين الذين سيظلّون ما حَيَوا (يُهادونكَ الحُب) .!
لِمَ لا يفعلونَ ذلك يا (غريب) وما عهدوكَ إلاّ ذلكَ المنقذ الذي طالما كانَ جاهزاً على الدّوام لتلبية النّداء وفي أصعب الأوقات .!؟
كيف لا (يُهادونكَ) الحُب يا (غريب) وقد كنتَ في أحد الأيام (سفيرهم) إلى (الجزائر) ، هناك ، في معقلِ (وفاق سطيف) الحصين ، وسط الأمطار وصخبِ الأنصار وهدير الرّياح وشدّة البرد ! يومَها ووسط تلكَ الأجواء الصّعبه ، عادَ الأهلي (بفضلك) بانتصارٍ كانَ أشبَهَ بالحلم ، صعدَ بهِ إلى دور الثّمانيه في بطولة كأس زايد للأنديه .!
كيف لا (يُهادونكَ) الحبَّ يا (غريب) وقد كنتَ حاضراً هناك في الجوهره ، وفي تلكَ الليلة التي كانَ فيها (الأوزبك) يستعدون للإحتفال بممثّلهم (بختاكور) بعدَ أن أحرز هدف التعادل في الرّمق الأخير من عمر اللقاء وإذا بِكَ وفي غمضة عين تعصفُ بأحلامهم وتخطفُ هدفاً لا يُصد ولا يُرد تحوّل بهِ (أفراح) الأوزبَك إلى (أتراح) .!
لله درّك .. قليلُ القولِ .. كثيرُ الفِعل .!
بالله ما أروعك .. كيف لا (يُهادونَ) حُبّك وقد كنتَ ، وبالأمس (القريب) مَن قلبَ (آهاتِ أحزانهم) إلى (زغاريدِ فرح) ، تغنَّت بها حناجر العشّاق وسمعَتها كلُّ شواطئ (العروس) .!!
خاتمه :
وأخو (الحزمِ) .. لم تَزَل **
(يدُهُ) .. تسبقُ (الفَما) **.!