سأحكي لكم قصة قصيرة وجميلة من كتاب (How life works) للكاتب (Andrew Matthews) . القصة عن شاب إندونيسي يدعى تيوكو قبل عشرين عام كان تيوكو فقير جدا لدرجة أنه لا يملك سوى بنطال واحد فقط وكان يستعير القمصان من صديقته لارتدائها. كانت تمر عليه أيام عديدة لا يجد ما يأكله.
في يوم من الأيام عندما كان تيوكو في أدنى حالاته ، أهداه أحد أصدقائه النسخة الإندونيسية من كتاب (Being happy) أكثر الكتب مبيعا لنفس الكاتب. كان أول كتاب يقرأه على الإطلاق. بدأ يفهم أننا نختار أفكارنا. بدأ في التركيز على الذي يملكه بدلا من التركيز على ما لا يملكه وكتب قائمة بكل ما يريده في المستقبل: زوجة ، طفلين أصحاء، شقة وسيارة جميلة. اليوم تيوكو أصبح المدير الإقليمي لتطوير الأعمال في شركة عالمية، لف العالم ، لديه زوجة وابنتين جميلتين يدرسن في أرقى المدارس. يعتقد تيوكو أن الكتاب غيّر حياته لكن في الحقيقة الكتاب لم يغير حياة الشاب الفقير، هو (بعد الله) الذي غيّر حياته بتغييره لطريقة تفكيره. وهذا ما يسمى ب (قوة الأفكار).
هناك قانون ذُكر في كتاب السر (روندا بايرن) عن الجذب. أفكارنا تُحدد التردد الذي نكون عليه ومشاعرنا تنبأنا بطبيعة التردد الذي نكون عليه. بمعنى آخر لو كان شعورنا سيء فإننا نكون على تردد يجلب لنا المزيد من ألأمور السيئة . بالمقابل إذا كان شعورنا جميل فإننا نكون على تردد يجلب لنا المزيد من الأمور الجميلة.
ربما سمع البعض منكم عن الباحث الياباني (إموتو) الذي كان يجري أبحاث لعشرات السنين عن قوة الأفكار. دكتور إموتو كان يجري أبحاثه على الماء. كان يُجمّد المياه ثم يأخذ صور لبلورات الجليد تحت المجهر. المثير للاهتمام؛ أنه قبل تجميد المياه كان يُعرّضها للموسيقى والكلمات المنطوقة والمكتوبة والصور ومقاطع الفيديو. وجد أن جزيئات الماء استجابت بطريقة سحرية.
شكّلت المياه التي تعرضت للموسيقى أو كلمات الحب والتشجيع والامتنان جواهر رائعة تشبه الكريستال. بالمقابل ، الماء الذي تم انتقاده أو تعرض لكلمات الكراهية ، تبلور بصورة قبيحة.
هذه النتائج توضيح مذهل لطريقة عمل العالم حوالينا. دليل قاطع على أن أفكارك تؤثر على العالم من حولك. ماذا يعني هذا الكلام؟
هذا يعني أن أفكارك تترجم واقعك.
إذا كنت تعتقد أنك ناجح ، ستصبح ناجح
إذا كنت تعتقد أنك غني ، ستصبح غني
وبالطبع لو كنت تعتقد أنك خاسر ، ستكون أكبر خاسر.
وقد حثنا ديننا العظيم لحسن الظن كما قَالَ رَسُولُ اللهِ : يَقُولُ الله عزّ وجل :( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي)
وهذا هو السر الذي يعلمه ويطبقه الكثير من العظماء.
بقلم:
د.منال باكثير
Twitter: @ManalBakathir