كشفت دراسة صينية حديثة أن شرب بضعة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يقي من الإصابة بسرطان البروستات.
ووفق الدراسة التي أجراها علماء في جامعة الطب الصينية، فإن الذين يواظبون على تناول عدة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات بنسبة 10 في المئة، مقارنة بأولئك الذين لا يتناول “المشروب الشعبي” بشكل يومي.
ومن المعلومات المثيرة التي توصل إليها العلماء، أن المصابين في مراحل متقدمة من سرطان البروستات، كانوا أقل عرضة للوفاة بهذا المرض بنسبة 16 في المئة، في حال حرصوا على تناول القهوة بانتظام.
وبحسب الدراسة التي أشرف عليها الدكتور كيفينغ وانغ، ونشرت نتائجها في “المجلة الطبية البريطانية”، فإنه جرى الاستعانة ببيانات أكثر من 16 دراسة وبحثا علميا تناولت الرابط بين شرب القهوة وسرطان البروستات، وشملت أكثر من مليون رجل، بينهم 57732 مصابا بذلك النوع من السرطان.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن وانغ قوله إن 15 دراسة أكدت “الرابط الإيجابي” بين شرب القهوة وسرطان البروستات.
ولفت العالم الصيني إلى أن هناك تفسيرا علميا للنتائج التي توصلوا إليها، وأوضح قائلا: “تحسّن القهوة من مستويات السكر في الدم، كما أن لتناولها فوائد أخرى فهي مضادة للالتهابات والأكسدة، ولها تأثير على الهرمونات الجنسية”.
وأضاف وانغ: “هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث التي تسلط الضوء على الآليات التي تجعل القهوة مضادة لسرطان البروستات، والمركبات الموجودة في المشروب والتي تجعله مفيدا في مجابهة هذا المرض”.
وتشير تقديرات جمعية سرطان البروستات الأسترالية إلى أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان البروستات يقترب من عدد النساء اللواتي يتوفين من جرّاء سرطان الثدي.
ويعتبر هذا النوع من السرطان من أكثر الأمراض شيوعا في بريطانيا، إذ يتم تشخيص أكثر من 47500 رجل بهذا المرض سنويا.
وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم.
وتقدّر المنظمة العالمية أن كل رجل يذهب إلى الطبيب مرة واحدة على الأقل في حياته بسبب مشاكل في البروستات، وأن واحدا من بين ثلاثة رجال يضطر لإجراء عملية جراحية في البروستات.
وسرطان البروستات هو سرطان يحدث في البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل الجوز عند الرجال تنتج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية.
وعادة ما ينمو سرطان البروستات ببطء ويقتصر في البداية على غدة البروستاتا، حيث قد لا تسبب أضرارا جسيمة وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحتاجه، إلا أن هناك أنواعا أخرى عدوانية يمكن أن تنتشر بسرعة.
ومن أبرز أعراض الإصابة بالمرض وجود مشكلات في التبول، وضعف قوة التدفق في مجرى البول، ووجود دم في السائل المنوي، وعدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض، وضعف الانتصاب، حسبما ذكر موقع “مايو كلينك” الطبي.