لا تزال قضية التحقيق في أصل الفيروس الذي اجتاح معظم دول العالم مصيبا ما يقرب من 88 مليون شخص ومسجلا حوالي 1.9 مليون وفاة، عالقة بين الصين موطئ فيروس كورونا وبين منظمة الصحة العالمية.
وفي جديد صولات وجولات هذا الملف، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء أمس الجمعة، أنه يتوقع تحديد مواعيد جديدة لسفر لجنة التحقيق الأممية إلى الصين من أجل البحث والتحقيق في منشأ الفيروس، الأسبوع المقبل، في مهمة طال انتظارها.
“خيبة أمل كبيرة”
وكان تيدروس أعرب قبل أيام عن “خيبة أمل كبيرة” لأن الصين لم تأذن بعد بدخول فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في الحالات المبكرة لكوفيد 19 التي ظهرت لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019.
وفي انتقاد نادر لبكين، قال مدير المنظمة الأممية يوم الثلاثاء الماضي، إنه “بعد أن بدأ أعضاء الفريق العلمي المغادرة من بلدانهم الأصلية إلى الصين “علمنا أن المسؤولين الصينيين لم ينتهوا بعد من التصاريح اللازمة لدخول الفريق”.
في حين أوضح مايكل رايان، رئيس قسم الطوارئ في المنظمة، أنه كان من المتوقع أن يبدأ انتشار الخبراء يوم الثلاثاء، لكن لم يتم منح الموافقات المطلوبة بعد، بما فيها تصاريح التأشيرات.
يذكر أن بعثة الصحة العالمية تضم 10 خبراء صينيين و10 اختصاصيين دوليين في علوم الوبائيات والفيروسات والصحة العامة والأمراض الحيوانية، من الولايات المتحدة واليابان وروسيا والمملكة المتحدة وهولندا والدنمارك وأستراليا وفيتنام وألمانيا.
ويتعاون معظم هؤلاء الخبراء مع الصحة العالمية أو منظمة الأغذية والزراعة أو المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
وكانت منظمة الصحة تعرضت لانتقادات لاذعة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين، اتهموها بالإذعان لبكين، والثناء المفرط على تعامل الصين مع التفشي الأولي للفيروس.