تزداد شعبية السيارات الكهربائية وانتشارُها يوما بعد يوم، خصوصا من أنصار حماية البيئة، إلا أن الاعتقاد بانتهاء عصر النفط بسبب السيارات الكهربائية قد يكون مبالغا فيه.
وتجوب 7.2 مليون سيارة كهربائية شوارع العالم يوميا، رغم ذلك لا تمثل سوى أقل من واحد في المئة من إجمالي السيارات البالغ عددها 1.4 مليار سيارة.
ويتوقع أن يصل أسطول السيارات الكهربائية إلى 230 مليون سيارة في 2030 أو ما يعادل 5% من السيارات عالميا.
ولا يعني انتشار السيارات الكهربائية انتهاء عصر النفط، خصوصا أنها لن تقلل سوى نحو 4.2 مليون برميل من النفط بحلول 2030 أي ما يعادل 4% من الطلب العالمي.
ورغم أن السيارات الكهربائية لا تنتج انبعاثات ضارة مباشرة أثناء تشغيلها مثل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، إلا أن ثلث الانبعاثات تأتي من عملية تصنيع السيارة نفسها.
فمثلا 50 في المئة من مكونات السيارة الكهربائية يأتي من البلاستيك وهي المادة التي تُصنع بشكل أساسي من البتروكيماويات.
كما أن أسطول السيارات الكهربائية قد يستهلك 4 في المئة من الطاقة الكهربائية عالميا (2030) والتي تنتج بشكل أساسي من الفحم والغاز بجانب النفط.
رغم ذلك فإن بعض الدراسات وجدت أنه حتى مع توليد الكهرباء، فإن انبعاثات السيارات الكهربائية أقل بما يصل إلى 30% عن السيارات التقليدية.
ولا تزال السيارات الكهربائية في مهدها وقيد التطوير والنمو وقد تستحوذ على 16% من أسطول السيارات العالمي بحلول 2045.